قالت افتتاحية صحيفة فايننشال تايمز (Financial Times) البريطانية إن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية يبعث رسالة تقشعر لها الأبدان لضحايا النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أنه عندما يجلس بشار الأسد على كرسيه المخصص له في القمة العربية سيكون يوما حزينا للدبلوماسية العربية، ويرسل رسالة لضحايا فظائع النظام مفادها أن بشار الأسد يمكنه أن يستمر في الإفلات من العقاب.
ورأت الافتتاحية أن الأسد حصل على مكافأة من دون تقديم تنازلات تسبقها لتخفيف معاناة السوريين، واصفة جامعة الدول العربية “بهيئة بلا أسنان إلى حد كبير”.
وأكدت فايننشال تايمز أن قرار إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية يمنح انتصارا دبلوماسيا غير ضروري وغير مبرر “لمجرم حرب وشركائه في الجريمة”؛ إيران وروسيا.
في غضون ذلك، جددت الخارجية الأميركية تأكيد أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد، كما شددت على أن الولايات المتحدة لا تدعم قيام الآخرين بذلك.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنها لا تعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية، وأوضحت أن واشنطن أثارت هذه النقطة مع شركائها الإقليميين.
وشارك وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء في الاجتماع التحضيري للقمة العربية في مدينة جدة السعودية المزمع عقدها الجمعة القادم.
ومن المقرر أن يشارك الأسد الجمعة في القمة العربية التي ستنعقد في جدة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2010، بعد جهود دبلوماسية أفضت إلى إعادة دمشق لمحيطها العربي بعد عزلة استمرّت أكثر من 11 عاما.