واصلت فرق الإطفاء جهودها لإخماد حرائق كاليفورنيا المستعرة منذ أكثر من أسبوع غرب الولايات المتحدة، وسط مخاوف من اتساع رقعتها بسبب زيادة قوة الرياح خلال الأيام المقبلة.
وبينما تعمل منظمات الإغاثة والجمعيات المحلية على تقديم المساعدات للناجين، أعلن الرئيس جو بايدن زيادة المخصصات الفدرالية لدعم جهود الإنقاذ بمقدار الضعف بهدف وقف زحف الحرائق التي أودت بحياة 24 شخصا.
وقال عالم الأرصاد الجوية تود هال إن الرياح الجافة هبت صباح اليوم الثلاثاء بسرعة تصل إلى 50 ميلا في الساعة (80 كيلومترا في الساعة) في الجبال المحيطة بلوس أنجلوس. وتوقع أن تستمر حتى منتصف يوم غد الرياح العاتية المحملة بالجمر الملتهب.
وأسقطت طائرات الدفاع المدني أول أمس المواد الكيميائية المانعة للاشتعال ذات اللون الوردي على المنازل وسفوح التلال، في حين تم نشر طواقم وسيارات الإطفاء في المناطق الأكثر عرضة لخطر الحرائق المستمرة منذ 8 أيام في مدينة لوس أنجلوس.
وأعربت كارن باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس ومسؤولون آخرون -واجهوا انتقادات بشأن استجابتهم الأولية للحرائق التي بدأت الأسبوع الماضي- عن الثقة بأن المنطقة باتت مستعدة لمواجهة التهديدات الجديدة مع وصول العشرات من رجال الإطفاء الإضافيين من جميع أنحاء الولايات المتحدة، ومن كندا والمكسيك.
ورغم أنه لم يكن متوقعا أن تصل الرياح إلى قوة الإعصار كما كانت الأسبوع الماضي، فإنها قد تعيق الطائرات التي تكافح الحرائق، حسب السلطات التي حذرت من وصول الرياح إلى 70 ميلا في الساعة (112 كيلومترا في الساعة) ومن صعوبة احتواء الحرائق.
وتنفذ فرق تستعين بالكلاب عمليات بحث مع توقعات بأن ترتفع حصيلة القتلى، بينما أوقفت السلطات مزيدا من اللصوص الذين تنكر بعضهم بزي عناصر الإطفاء.
كما مددت السلطات حظر التجول الليلي في المناطق التي أجلي منها السكان، وطلبت إمدادات إضافية من قوات الحرس الوطني.
وقد اندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس صباح 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وانتشرت بسبب الرياح العاتية، مما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.
ونتيجة للحرائق، صدرت أوامر بإجلاء حوالي 150 ألف شخص، كما تضررت أو دمرت أكثر من 12 ألف منشأة. ويُقدر أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق تراوح بين 250 و275 مليار دولار.