أودع القضاء الفرنسي في مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا -اليوم الثلاثاء- 5 من عناصر وحدات مكافحة الجريمة الحبس الاحتياطي، في إطار التحقيق بمقتل شاب من أصول عربية، خلال الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز الماضي.
وحسب التحقيقات الأولية فإن الشاب محمد (27 عامًا) قُتل إثر تعرضه لإطلاق مقذوف (فلاش بول) على صدره، خلال مناوشات بين قوات الأمن وشبان كانوا يحتجون على مقتل شاب آخر يُدعى نائل برصاص شرطي في نانتير بالضاحية الباريسية.
وتشهد نقابات الأمن في مرسيليا حركة احتجاجية على خلفية توقيف رجال أمن آخرين من وحدات مكافحة الجريمة، بتهمة ممارسة أعمال عنف جماعي مطلع الشهر الماضي بحق شاب يُدعى هادي (22 عامًا)، خلال الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشاب نائل.
وكان المدير العام للشرطة الفرنسية فريديريك فو قد قال في تصريحات سابقة إنه يعارض توقيف أي شرطي قبل محاكمته، حتى لو ارتكب أخطاء جسيمة في إطار عمله.
وأضاف حينها أن العدالة لا تتراجع أبدًا أمام ضغط الإعلام أو الشارع، ويتعيّن توفير الوسائل التقنية والقضائية كي يتم إطلاق سراح الشرطي الموقوف في مرسيليا.