حذر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس الاثنين، من انهيار لبنان ومن خطر “اندلاع حرب أهلية وشيكة” في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال لوكورنو في تصريح لقناة “إل سي إي” التلفزيونية “إن موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصا على تخوّف من حرب أهلية وشيكة في لبنان”.
ودعّم الوزير تحذيره بالإشارة إلى المجتمعات النازحة و”الديناميات القوية جدا بين المذاهب” و”إضعاف حزب الله” وقال “ترون بالفعل أنّ لبنان يمكن أن ينهار بعد أكثر”.
وفي ما يتعلق بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أعرب لوكورنو عن أسفه “لعدم اتّخاذ الجيش الإسرائيلي على الدوام التدابير الأمنية اللازمة في عملياته”.
ورغم أن الوزير الفرنسي اعتبر أن “حزب الله يستخدم وحدات يونيفيل غطاء في عملياته” لكنّه ذكّر بأنّ مواقع هذه القوة “تعرّضت لاستهداف مباشر” من جانب الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وشدّد على أنّ تعاقب ما سماها “انتصارات تكتيكية” لإسرائيل في المواجهة مع حزب الله لا يوفر آفاقا جلية وتلقائية لأمنها على المديين المتوسط والطويل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين قال -بعد لقائه أمس رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري المكلّف من حزب الله التفاوض باسمه- إنّ “ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني” مضيفا أن بلاده تريد “إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن” بين حزب الله وإسرائيل.
كما قال هوكشتاين إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل “ليس كافيا” لوضع حد للنزاع الراهن، بعدما لم يفعل أيّ طرف شيئا لتطبيقه خلال السنوات الماضية.
ويزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم إسرائيل قبل أن يتوجه إلى دول عربية في جولة يبدأ بها محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار بقطاع غزة ولبنان.
وقالت الخارجية الأميركية إن جولة الوزير يُتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في “أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.