أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن جنديا فرنسيا لقي حتفه في العراق أمس الأحد خلال تدريب على مكافحة الإرهاب، وهو ثاني عنصر من القوات المسلحة الفرنسية يتوفى في العراق خلال 3 أيام.
وقالت وزارة الدفاع إن نيكولا لاتورت أُصيب خلال تدريب على القتال في المناطق الحضرية ونُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى عسكري في أربيل حيث أُكّدت وفاته.
ويوم الجمعة الماضي، لقي الجندي الفرنسي بابتيست جوشو، الذي كان يشارك في تدريب بالعراق، حتفه في حادث سير.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقا باسم تويتر “فقد نيكولا لاتورت، من فوج المهندسين السادس، حياته أثناء تأدية واجبه”.
بدوره، قال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو في منشور إن لاتورت كان في مهمة لتدريب القوات المسلحة العراقية “لمحاربة الإرهاب”.
وأشار بيان لهيئة أركان الجيوش الفرنسية إلى أن العسكري “تعرّض لإصابة قاتلة على هامش تدريب على القتال في المناطق الحضرية”، وكان يتولى تدريب جنود عراقيين على مكافحة العبوات الناسفة اليدوية الصنع.
وكان العسكري يعمل في إطار “عملية شامال”، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي الذي تأسس عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
ولم يعد التحالف ينفّذ أيّ عمليات برية منذ يناير/كانون الثاني 2022، وينتشر حاليا نحو 600 جندي فرنسي في العراق، بحسب المصدر نفسه.
وتشارك في المهمة مقاتلات “رافال” تقلع من قواعد جوية في المنطقة ومن حاملة الطائرات شارل ديغول التي نشرت مرارا في المنطقة منذ عام 2015.