نفت فرنسا -اليوم السبت- ما تداولته وسائل إعلام عن مشاركتها في عملية عسكرية داخل ليبيا أطلقتها قوات “شرق ليبيا” التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في المناطق الحدودية مع تشاد جنوبي البلاد.
ووصفت السفارة الفرنسية في ليبيا في بيان نشرته في حسابها بمنصة “إكس” (تويتر سابقا) الأخبار المتداولة بشأن مشاركتها في العملية العسكرية بأنها “زائفة”.
وجاء في البيان “تنفي السفارة الفرنسية في ليبيا المعلومات الزائفة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن تورط فرنسا في عمليات عسكرية في ليبيا.”
وكانت قوات “شرق ليبيا” قد أعلنت أمس الجمعة، إطلاق عملية “عسكرية وأمنية” واسعة النطاق جنوبي البلاد لطرد ما سمتها مجموعات مسلحة أجنبية عن الحدود الليبية التشادية.
وقال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر إن طائرات وجهت ضربات لمجموعات مسلحة تتخذ من ليبيا منطلقا لتنفيذ هجمات على دول الجوار.
وبرر المسماري إطلاق هذه العملية بأن “التوتر السياسي والأمني الذي تمر به دول جوار ليبيا أسهم في ضعف قدرة تلك الدول في التحكم والسيطرة على حدودها مما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح”.
وقال مصدر عسكري من جنوب ليبيا إن قوات حفتر أخلت المباني الصينية بمنطقة أم الأرانب جنوبي مدينة سبها، التي تقطنها عائلات تشادية، وإنها ستنفذ عمليات إخلاء مشابهة في مناطق زويلة والمجدول وتِجْري القريبة من أم الأرانب.
وتدور -منذ أيام- اشتباكات على الحدود بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي توجد داخل الأراضي الليبية، مما يثير قلق الأطراف الليبية من امتداد النزاعات في السودان ومالي وتشاد إلى بلادهم.