انتقد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه السلطات الإسرائيلية معتبرا أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه يشعر بالغضب ويطالب بالحقيقة والعدالة في ما يتعلق بدور الجنود الإسرائيليين في واقعة مقتل عشرات الفلسطينيين بينما كانوا ينتظرون تسلم مساعدات غذائية.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني -الخميس الماضي- بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات، في ما أطلق عليها “مجزرة الطحين”، بينما ألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي تزاحمت حول شاحنات المساعدات قائلة إن “القتلى سقطوا إما بسبب التدافع أو تعرضهم للدهس”.
لكن مسؤولا إسرائيليا عاد واعترف بأن القوات أطلقت النار فيما وصفه بـ”رد محدود” على حشود، شعرت القوات أنها تشكل تهديدا. وشكك في عدد الضحايا الذي أعلنته سلطات غزة، لكنه لم يذكر رقما محددا، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وعبّر ماكرون عن شعوره بالغضب، وقال -في منشور على منصة إكس- إن “هناك سخطا شديدا إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين. أعبر عن تنديدي الشديد لعمليات إطلاق النار هذه، وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي”.
وأضاف ماكرون أنه من الضروري التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في هذه الحرب.
وضع لا يمكن الدفاع عنه
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الفرنسي -في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرت اليوم السبت- السلطات الإسرائيلية، وقال إنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف سيجورنيه “من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات (إلى قطاع غزة) هي إسرائيلية”، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي “يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها ولا يمكن تبريرها، يتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها”.
وكان سيجورنيه قال لإذاعة فرانس إنتير -أمس الجمعة- إن باريس ستدعم دعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل، مؤكدا أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي منذ عدة أسابيع ما حدث لا يمكن تبريره أو الدفاع عنه.. يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الإنصات لهذا وعليها أن تتوقف”.