وفقا لسجلات استعرضها موقع إنترسبت الأميركي، يعمل البنتاغون يوميا على تسريع نقل السلاح لإسرائيل والتغلب على أي عراقيل قد تعترض هذه العملية، بأوامر من الرئيس جو بايدن.
وداخل مكتب الصادرات والتعاون الدفاعي التابع للجيش، يوجد مقر برنامج خاص بإسرائيل مهمته تزويدها بالأسلحة بينما تواصل حربها على عزة.
ويقوم ما يسمى بفريق النمر بتسهيل مهمة البرنامج الخاص والتغلب على أي عقبات قد تعترض نقل الأسلحة لإسرائيل.
وحسب الموقع، فإن فريق النمر يجتمع يوميا مع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون للتغلب على أي عوائق قد تعترض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
و”فريق النمر” هو مجموعة متنوعة من الخبراء تعمل على الاستجابة السريعة للأزمات.
ومن المفترض أن يقوم “فريق النمر” بدراسة العراقيل المحتملة والتأخير في عمليات نقل الأسلحة وتقديم المشورة للتخفيف من حدة المشكلات.
المدير السابق لمكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، جوش بول، قال إن إنشاء فريق النمر هو خيار سياسي للرئيس بايدن لتوصيل الأسلحة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن إدارة بايدن تقوم بكل ما تستطيع على كل المستويات من أجل تدفق الأسلحة لإسرائيل رغم تصريح الرئيس الأخير حول القصف العشوائي الإسرائيلي على غزة.
وأبدى بول أسفه لأن الأسلحة التي تقدمها أميركا لإسرائيل تتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين في قطاع غزة. وقال إن “هذه لن تكون لحظة فخر بالنسبة للإدارة الأميركية”.
وكان بول استقال في وقت سابق من منصبه احتجاجا على استمرار تزويد أميركا إسرائيل بالسلاح لاستخدامه في قصف قطاع غزة.
لا اهتمام بقتل المدنيين
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن خبراء فريق النمر أثاروا قضية الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة جراء نقل السلاح الأميركي لإسرائيل، ولكن هذه المخاوف قوبلت بعدم اهتمام من الجهات العليا التي أوصت بمواصلة العملية، وفق مصادر إنترسبت.
يذكر أن البيت الأبيض شكل سابقا “فريق النمر” للتعامل مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووفقا لبول، فإن تشكيل “فريق النمر” من جديد خاص بإسرائيل يوضح أن نظام مبيعات الأسلحة لا يزال يفتقر للسرعة التي تتطلع إليها الإدارة.
ونبه موقع إنترسبت إلى أن الولايات المتحدة أصدرت سابقا بيانات بشأن نقل الأسلحة لأوكرانيا، بينما تطغى السرية على عملية شحن السلاح لإسرائيل.
وهذا النهج السري اعترف به المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث قال إن واشنطن حريصة على عدم الخوص في كمية أو نوعية السلاح الذي ترسله لإسرائيل وذلك “لاعتبارات أمنية تخصهم”.
وفي مثال على الآلية الخاصة لتسريع نقل السلاح لإسرائيل، تجاوزت إدارة بايدن الأسبوع الماضي الكونغرس ورخصت بيع 13 ألف قذيفة دبابة لحكومة بنيامين نتنياهو.