مراسلو الجزيرة نت
11/10/2023–|آخر تحديث: 11/10/202312:22 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
الكويت- انطلقت -أمس الثلاثاء- حملة لدعم صمود الشعب الفلسطيني تحت شعار “فزعة لفلسطين”، بمشاركة مجموعة كبيرة من الهيئات واللجان الخيرية في الكويت، وتحت إشراف وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية، لتقديم الإغاثة العاجلة للشعب الفلسطيني وإسنادا للمقاومة التي تخوض حربا ضد الاحتلال الإسرائيلي في عملية طوفان الأقصى.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة إبراهيم الصالح -خلال مؤتمر صحفي حضره السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب- إن الكويت تحمل مسؤولية الوقوف مع الأشقاء في فلسطين بهدف تأمين المساعدات الطبية والغذائية ولوازم الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين.
وأضاف الصالح أن الكويت ستبقى رائدة في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على المدنيين دون التفريق ومراعاة لأي مواثيق أو معاهدات إنسانية ودولية.
تأمين المواد العاجلة
وأكد المشرف العام للحملة عمر الثويني أن القضية الفلسطينية لها جذور تاريخية في قلب الشعب الكويتي، خصوصا ممن يعمل في الحقل الخيري، وأن الهدف الرئيسي للحملة هو التدخل لدعم مجموعة من القطاعات الصحية والغذائية والإيوائية وهي تحت مظلة وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية الكويتية وعددها 23 جمعية مشتركة في الحملة.
وقال الثويني -للجزيرة نت- إنهم يسعون لتأمين أهم المواد والمستلزمات الطبية العاجلة، إضافة إلى تأمين المواد الغذائية والوقود والمياه وأهم المواد الضرورية للإيواء مثل البطانيات والفرشات وغيرها.
وأضاف الثويني بدأنا بجمع التبرعات عبر رابط إلكتروني، إذ تعهدت الجمعيات الخيرية بتأمين مبلغ 100 ألف دينار كويتي (300 ألف دولار) خلال الحملة التي ستمتد حتى يوم الخميس المقبل، وقد وصلت قيمة التبرعات مليون و600 ألف دينار (ما يعادل أكثر من 5 ملايين دولار)، حتى صباح يوم الأربعاء.
وأكد الثويني نعمل على إيصال المطلوب، فنحن نتعامل مع جهات خيرية معتمدة لدى وزارة الخارجية الكويتية، وهي بدورها ستقوم بتحويل الأموال التي سيتم جمعها عن طريق سفارة الكويت في الأردن إلى جمعيات معتمدة على الأرض داخل غزة لتأمين الاحتياجات المطلوبة.
وأشار إلى أن التنسيق مع الجهات الرسمية هناك بدأ منذ الساعات الأولى لإعلان الحملة بهدف كسب الوقت ووصول الإغاثة العاجلة للمحتاجين والمتضررين.
مساهمة فاعلة
من جانبها، أشارت رئيسة مجلس إدارة جمعية قوافل للإغاثة والتنمية سنان الأحمد إلى أن مشاركة الجمعية في هذه الحملة، يأتي دعما لأهل غزة وإظهار التعاضد مع الحكومة الكويتية والشارع الكويتي في دعم أهل فلسطين، فالجميع في الكويت لا يختلف في تأييده للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ومن أجل تغطية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال هذه الحملة التي ستستمر 3 أيام.
وحثت سنان الأحمد الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت على المشاركة والمساهمة الفاعلة في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال هذه الحملة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن فريقا تابعا لها يتولى توزيع مواد غذائية ووجبات يومية على سكان غزة الذين يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وذكرت الجمعية أنه بتعاون بينها وبين الهلال الأحمر المصري جهزت قافلة مساعدات ومستلزمات طبية للأشقاء في قطاع غزة كما سيقوم الهلال الأحمر الكويتي بكثير من المبادرات والجهود لدعم المتضررين جراء ما خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما أعربت جمعية الجراحين الكويتية عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة في استعادة أراضيه ومقدسات المسلمين.
وأكد رئيس الجمعية الدكتور شهاب أكروف -في بيان أصدرته الجمعية- استعداد الجمعية لدعم الشعب الفلسطيني عن طريق تشكيل فرق طبية جراحية متخصصة بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتسهيل إرسالها لعلاج الجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني خلال المعارك الدائرة في الأراضي المحتلة.
ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفا أكثر من 900 شهيد، ونحو 4600 جريح، بالإضافة إلى دمار هائل بالمناطق السكانية وحالة نزوح جماعي في القطاع الساحلي الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا وعرضه 10 كيلومترات ويقطنه 2.3 مليون نسمة.
وفجر السبت، أطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.