قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان -اليوم الجمعة- إن التضليل الإعلامي المؤسساتي مهد الطريق لاحتلال أفغانستان والعراق سابقا واليوم يمارس ضد قطاع غزة.
وأكد فيدان -في كلمة له بالقمة الدولية للاتصال الإستراتيجي بإسطنبول- أن إسرائيل بلجوئها إلى التضليل الإعلامي تحاول الدفاع عن نفسها بعد أن قتلت أكثر من 14 ألفا، بينهم 6 آلاف طفل في غزة.
وقال “من أجل هذا إسرائيل تقصف المستشفيات وتتهم الآخرين بذلك، وتبحث عن أنفاق تحت المستشفيات”.
وأضاف “الهدف الأساسي لإسرائيل من هذه الحكاية التي نسجتها هو طمس معالم الاحتلال ومواصلة ممارساتها في القدس والضفة الغربية وغزة من أجل وأد حل الدولتين نهائيا”.
وذكر فيدان أن تركيا تواصل جهودها في الحرب الحالية على مسارين، الأول يهدف إلى إرساء كامل لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة، والمسار الثاني، يهدف للعودة إلى مساعي تحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين.
وشدد على أن “الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، متكاملة جغرافيًا وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأردف “لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي من خلال تكرار ما تفعله إسرائيل مرارا، ولا بسماحنا لإسرائيل في جعل جريمتها طي النسيان بعد ارتكاب جريمة جديدة”.
ودعا وزير الخارجية التركي الغرب لأن ينأى بنفسه عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، قائلا إن “بقاء الحكومات الغربية صامتة بشأن المجازر وعدم الدعوة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار يشير إلى انهيار أخلاقي وسياسي”.
وذكر أن هذا الوضع يحمل في طياته خطر انقطاع الصلة تماما بالقانون الدولي، مؤكدا أن أي دعم مشروط أو غير مشروط يُقدم لإسرائيل هو بمثابة “شيك على بياض لقتل المزيد من الفلسطينيين”.