قُتل 4 جنود أرمينيين -اليوم الأربعاء- في إقليم ناغورني قره باغ بنيران القوات الأذربيجانية، حسب ما أعلنت سلطات المنطقة الانفصالية المتنازع عليها منذ عقود بين الطرفين، بينما تجري الدولتان محادثات سلام بوساطة أميركية.
وقالت وزارة دفاع السلطات الانفصالية في الإقليم الموالي لأرمينيا إن “وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت النار على مواقع أرمينية”. وأضافت “قتل 4 جنود في أثناء أداء مهامهم نتيجة الاستفزاز الجديد من قبل أذربيجان”، وأشارت -في بيان لاحق- إلى أن الوضع على الحدود أصبح “مستقرًا نسبيًا”.
وتكررت الاشتباكات على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية رغم تفاوض الجمهوريتين السوفياتيين السابقتين على اتفاقية سلام بوساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأمس الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن “وحدات من القوات المسلحة الأرمينية غير الشرعية في أراضي أذربيجان، أطلقت النار على مواقع للجيش الأذربيجاني”، مما تسبب في إصابة جندي أذربيجاني.
مفاوضات سلام
وتستضيف واشنطن منذ الثلاثاء مفاوضات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان بهدف تسوية النزاع في ناغورني قره باغ.
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -بشكل منفصل الثلاثاء- نظيريه الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيحون بيرموف قبل أن يلتقيهما معا.
وتجرى المحادثات بعيدا عن الإعلام في مركز للمؤتمرات يقع على مقربة من واشنطن ويفترض أن تستمر حتى الخميس المقبل.
يذكر أنه في نهاية 2020، تمّ نشر قوات حفظ سلام روسية في ناغورني قره باغ، وذلك عقب حرب استمرت 6 أسابيع وأسفرت عن سقوط 6500 قتيل.
وخلال حرب 2020، سيطرت أذربيجان على عدة مناطق كانت تخضع للانفصاليين منذ الحرب الأولى التي وقعت في الفترة ما بين 1988 و1994، وأسفرت عن سقوط 30 ألف قتيل.