حذر قائد القوات المسلحة البريطانية توني راداكين -اليوم الخميس- من أن العالم يقف على أعتاب “عصر نووي ثالث”، واصفا نشر جنود كوريين شماليين بجانب القوات الروسية على الحدود الأوكرانية بأنه أكثر تطور استثنائي.
وقال الأدميرال راداكين إن بلاده بحاجة للاعتراف بخطورة التهديدات التي تواجهها، حتى إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لشن روسيا هجوما نوويا مباشرا على بريطانيا أو حلفائها من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق ما نقلته تقارير صحفية.
وأضاف “نحن في فجر عصر نووي ثالث يتسم بالمعضلات المتعددة والمتزامنة، والانتشار النووي والتكنولوجيات المدمرة، والغياب شبه الكامل للهياكل الأمنية” التي كانت موجودة من قبل وقيدت التهديدات السابقة.
ووصف القائد البريطاني نشر جنود كوريين شماليين بجانب القوات الروسية على الحدود الأوكرانية بأنه أكثر تطور استثنائي لهذا العام، محذرا من أن إرسال مزيد من القوات الكورية الشمالية يعدّ أمر محتملا.
وتأتي التصريحات البريطانية هذه بعد يوم من اتهام الأمين العام لحلف الناتو مارك روته روسيا بدعم البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، مشددًا على ضرورة دعم أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة اللازمة “لتغيير مسار الحرب”.
كذلك حضّ روته أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا بما يكفي من أسلحة “لتغيير مسار” الحرب، في حين تحقق القوات الروسية مكاسب على طول خط المواجهة.
ويتهم الغرب كوريا الشمالية بإرسال ما بين 10 آلاف و12 ألف جندي إلى روسيا لمساعدة موسكو في حربها على أوكرانيا، وهو ما عدّه الغرب “تصعيدا كبيرا”.