وصل قادة دول غربية إلى كييف لإظهار التضامن مع أوكرانيا في الذكرى الثانية لحربها مع روسيا، في الوقت الذي تفقّد فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته بمناطق تسيطر عليها في أوكرانيا.
وقالت الحكومة الإيطالية -في بيان- إن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سافروا معا إلى العاصمة الأوكرانية طوال الليل بالقطار من بولندا المجاورة.
ومن المقرر أن تستضيف ميلوني مؤتمرا عبر الفيديو في وقت لاحق من -اليوم السبت- في كييف سيشارك فيه قادة مجموعة الدول الصناعية السبع، مع دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانضمام إلى المناقشة.
من جهة ثانية، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريحات بمناسبة مرور عامين على الحرب الروسية في أوكرانيا إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها والتأكد من قدرتها على الصمود في وجه أي هجوم عسكري من الخارج.
وأضاف شولتس -في بث صوتي- أن عبارة “الردع والاستعداد الدفاعي” كلمات غير عادية صادرة عن مستشار ألماني، ولم نستخدمها في ألمانيا منذ وقت طويل لدرجة أنها كادت أن تُنسى، كما يقول.
وأضاف “لكن هذه الكلمات تمثل رسالة بالغة الأهمية: يجب أن نكون مع حلفائنا أقوياء بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتنا”.
وقال شولتس إن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي وستواصل تحقيق ذلك الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال العقود المقبلة.
وتناقش ألمانيا أيضا مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافة بعيدة من أجل ضمان أن تظل إستراتيجية الردع الخاصة بها متطورة.
والأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، وقالت إنها تسعى إلى تقليص ترسانة موسكو من الأسلحة وكذلك الأموال التي تحتاجها بعد عامين من حرب أوكرانيا وروسيا.
من جانب آخر، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته بمناطق تسيطر عليها في أوكرانيا، حسب ما أعلن الجيش -اليوم السبت- في الذكرى الثانية للحرب.
وقال شويغو للجنود في أحد مراكز القيادة “اليوم، من حيث نسبة القوات، فإن الأفضلية لنا”. وجاء في بيان الجيش أن شويغو أُبلغ أن القوات الروسية في وضع هجومي بعد السيطرة على مدينة أفدييفكا الصناعية الإستراتيجية.