دخلت قافلة مكونة من 20 شاحنة إلى قطاع غزة وهي رابع دفعة من المساعدات الموجهة لسكان القطاع المحاصرين، وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها مساء اليوم الأربعاء إذا لم يتم تسليم الوقود، ودعت للتنسيق من أجل إرسال المساعدات التي توافق احتياجات المرحلة الحالية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري قوله إن عملية تسليم المساعدات التي تمت في وقت مبكر اليوم، جرت وفقا للآلية الجديدة المتبعة حاليا فى دخول المساعدات، وهي دخول الشاحنات إلى معبر العوجا التجاري وسط سيناء وعبورها لمعبر نيتسانا الإسرائيلي لفحصها وتفتيشها ثم العودة إلى معبر رفح المصري ثم تسليمها إلى الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.
وذكر رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء خالد زايد أن الدفعة الجديدة تتضمن أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال والمياه المعدنية.
والاثنين، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمه من نظيره المصري ثالث دفعة من المساعدات الإنسانية لغزة شملت 20 شاحنة، وقبل ذلك وصلت دفعتان من المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح، ضمت الأولى 20 شاحنة، في حين ضمت الثانية 14 شاحنة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق المساعدات التي دخلت إلى غزة بأنها “قطرة في محيط من الاحتياجات”.
وحذرت وكالة الأونروا من أن الوقود سينفد تماما من مخازنها مساء اليوم مما سيضطرها إلى وقف العمليات وإيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يحتاجونها في قطاع غزة.
وقالت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن، “بينما نتفاوض مع حكومة إسرائيل بشأن أفضل السبل لتوصيل الوقود إلى غزة لدينا 400 ألف لتر في شاحنات جاهزة للانطلاق. وهذا سيوفر الوقود لمدة يومين ونصف اليوم تقريبا”.
مساعدات لا يمكن استخدامها
وأشارت وكالة الأونروا إلى أن جزءا من المواد الغذائية التي تُرسل إلى قطاع غزة، مثل الأرزّ والعدس، لا يمكن استخدامها بسبب نقص المياه لطهيها، داعية إلى مزيد من التنسيق بين المنظمات.
وخلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة، أشادت الناطقة باسم الوكالة الأممية تمارا الرفاعي من عمّان عبر الفيديو، بالسخاء الكبير في مصر وأماكن أخرى في العالم لتقديم المساعدة للفلسطينيين، وقالت “لكن مع ذلك، لا نتلقى فعليا المنتجات الأهم أو الأنسب لغزة”.
وأشارت الرفاعي إلى أن إحدى القوافل في الأيام الأخيرة “حملت صناديق الأرزّ والعدس، لكن من أجل طهي العدس والأرزّ، نحتاج إلى الماء والغاز. بالتالي، هذا النوع من المنتجات ليس مستخدما كثيرا في الوقت الحالي، نظرا للوضع في غزة”.
وبغية تجنّب تكرار حدوث ذلك، دعت الرفاعي كل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى “تحسين أدائها” من خلال وضع “قوائم واضحة جدا بأهم” السلع التي يحتاجها قطاع غزّة حيث يعيش أكثر من 2.4 مليون شخص.
وأوضحت أن السكان سيكونون بحاجة ماسّة إلى فرش وبطانيات مع اقتراب فصل الشتاء، خصوصا مع نزوح نحو 600 ألف فلسطيني باتوا يشغلون 150 مبنى من مباني الوكالة في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف لليوم الـ19 على التوالي.
وقالت الوكالة، إن الملاجئ في غزة تستوعب 4 أضعاف طاقتها، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص ينامون في الشوارع.