28/5/2023–|آخر تحديث: 28/5/202301:09 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن البلاد تعرضت الليلة الماضية لهجوم بعدد قياسي من المسيرات، بالموازاة مع تأكيد كييف أن الهجمات على الأراضي الروسية لا تدخل ضمن هجوم أوكرانيا المضاد بل يقوم بها مواطنون روس، على حد قولها.
وقالت كييف إنها أسقطت 52 مسيّرة من أصل 54، وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تليغرام “رُصد عدد قياسي من المسيرات المتفجرة وقد بلغ 54″، مؤكدا أنه “دمر 52” منها.
وقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل امرأة جراء سقوط إحدى المسيرات قرب أحد المباني في كييف، كما تسببت الهجمات في أضرار مادية في مبان ومراكز تجارية بالإضافة إلى اندلاع حرائق واسعة.
وفي دونيتسك، أفاد حاكم المقاطعة الأوكراني بمقتل مدني وجرح آخرين، جراء تصاعد القصف الروسي على مناطق سيطرة القوات الأوكرانية في الليلة الماضية.
وفي السياق ذاته، قال الجيش الأوكراني إن الروس شنوا 3 ضربات صاروخية من منظومات “إس-300” على مواقع عدة، كما نفذوا 30 رشقة صاروخية على مواقع عسكرية وأخرى مأهولة بالسكان، إضافة إلى 13 غارة على مدينة كراماتورسك شرقي البلاد.
ذكرى التأسيس
وجاءت الهجمات قبل فجر يوم الأحد الأخير من شهر مايو/أيار الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسميا قبل 1541 عاما.
ويتميز اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية حية ومعارض خاصة في المتاحف، ووضعت العاصمة الأوكرانية خططا للاحتفال هذا العام لكن على نطاق أضيق من المعتاد.
وكتب آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام “تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج قديم للروس القلقين”.
في المقابل، قالت السلطات الموالية لروسيا إن قصفا أوكرانيا استهدف مناطق للمدنيين ومباني سكنية في دونيتسك.
على صعيد آخر، وفي الجانب الروسي، أعلنت السلطات في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا تحييد مسيرات عدة حاولت الاقتراب من منشأة “إيلسكي” النفطية، مؤكدة أن البنية التحتية للمنشأة لم تتضرر.
وكانت المصفاة قد تعرضت في الرابع والخامس من هذا الشهر لهجمات مماثلة دون وقوع إصابات، وفق السلطات الروسية.
وكان مستشار وزير الدفاع الأوكراني والمتحدث باسم وزارة الدفاع يوري ساك قد أكد -في حديث مع الجزيرة- أن الهجمات على الأراضي الروسية ليست ضمن هجوم أوكرانيا المضاد، بل يقوم بها مواطنون روس.
وأوضح أن بعض عمليات الجيش الأوكراني الحالية تتخذ طابعا تمهيديا للهجوم المضاد، وأكد أن القوات الروسية ما زالت تسيطر على الأجزاء الغربية من مدينة باخموت.
تراجع المواجهات في باخموت
في الأثناء، قالت مسؤولة كبيرة في كييف أمس السبت إن القوات الروسية خففت مؤقتا وتيرة هجماتها على مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا بهدف إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز قدراتها.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني -في بيان على تطبيق تليغرام- إن القوات الروسية تواصل الهجوم لكن النشاط العام للعمليات تراجع.
وتابعت “لم تكن هناك أي معارك نشطة أمس واليوم، سواء في المدينة أو على أطرافها”، مضيفة أن القوات الروسية تقصف بدلا من ذلك الضواحي والطرق المؤدية إلى باخموت.
وبدأت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة تسليم مواقعها إلى القوات النظامية الروسية الأسبوع الماضي؛ بعدما أعلنت سيطرتها الكاملة على باخموت في أعقاب أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.