أفادت مواقع إخبارية سودانية أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تمكن من تدمير الجزء الأكبر من مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور، في حين قتل 15 شخصا وأصيب 60 بقصف نفذته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم الذي يؤوي نازحين بمدينة الفاشر غربي البلاد.
بما في ذلك المدرج الرئيسي وأبراج المراقبة وموقع للتشويش جنوب المطار.
وأشارت مصادر عسكرية ومواطنون سودانيون إلى أن القصف الجوي الذي طال المطار استهدف أيضا مهبطا خاصا بالبعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور سابقا (يوناميد)، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
كما استهدف القصف -وفق المصدر نفسه- معسكرا تابعا لشرطة الاحتياطي المركزي ومقر الإدارة العامة للمرور ومقر وزارة المالية، التي يرجح أنها كانت مواقع لتخزين السلاح، حيث تسبب القصف في وقوع انفجارات قوية واشتعال نيران لساعات طويلة.
من ناحية أخرى، يأتي ذلك في حين أعلن ناشطون سودانيون مقتل 15 شخصا وإصابة 60 بقصف نفذته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم الذي يؤوي نازحين وسوق مواش بمدينة الفاشر غربي البلاد.
وقالت “لجان مقاومة الفاشر” -في بيان لها- “تعرض معسكر زمزم للنازحين وسوق المواشي بالفاشر بولاية شمال دارفور، لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع اليوم”.
من جانبها، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور -في بيان صباح الأربعاء- “تجددت عمليات القصف المدفعي العشوائي المتعمد على معسكر زمزم للنازحين من قبل قوات الدعم السريع”.
وتكرر خلال الأيام العشرة الأخيرة القصف المدفعي من الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، الذي يعد أكبر المخيمات في دارفور من حيث الكثافة السكانية، وهو ما أدانته الأمم المتحدة ومنظمة “أطباء بلا حدود”.
سياسيا، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الممثل الخاص للمملكة المتحدة بالسودان ريتشارد كراودر.
وخلال اللقاء أكد المسؤول البريطاني أن السودان يواجه حاليا أوضاعا إنسانية “صعبة”، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش “الحاجة العاجلة لإنهاء الحرب ووقف الصراع وضرورة انخراط كافة الأطراف في حوار بما يتضمن تنفيذ إعلان جدة”.
كما شدد على ضرورة العمل من أجل ضمان إيصال المساعدات لمن يحتاجونها بشدة في جميع أنحاء السودان.
يشار إلى أنه منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي شمل 13 ولاية سودانية من أصل 18.