قتل شخصان مدنيان على الأقل في غارات روسية استهدفت محطة ضخ مياه قديمة غرب مدينة إدلب شمال شرقي سوريا، التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، وسط ارتفاع في وتيرة الهجمات الروسية.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن غارتين شنتا في وقت متأخر الثلاثاء قرب بلدة عين شيب، غرب إدلب، أصابتا المحطة القديمة التي يقطنها نازحون سوريون.
ومن جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء عن نائب رئيس المركز الروسي، الأميرال فاديم كوليت، قوله إن سلاح الجو الروسي قصف ما وصفها بأنها “مركز مراقبة” لجماعة هيئة تحرير الشام قرب مدينة إدلب.
وقال مصدر سوري إن الغارات قرب بلدة عين شيب استهدفت مقرات للهيئة، كما استهدفت غارة أخرى في وقت متأخر ليلا بلدة أريحا، جنوب مدينة إدلب.
كما استهدفت الغارات الروسية مقرا عسكريا شمال مدينة إدلب، أدى إلى مقتل 3 عناصر من هيئة تحرير الشام وجرح 7 عناصر آخرين و5 مدنيين.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، على مناطق شاسعة في محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
وساعد تدخل موسكو في الثورة السورية منذ عام 2015 دمشق على استعادة جزء كبير من الأراضي التي خسرتها أمام قوات المعارضة في وقت مبكر من الثورة التي استمرت 12 عاما.
ويقطن نحو 3 ملايين شخص محافظة إدلب، نصفهم نازحون من مناطق أخرى من البلاد.
وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها، بعد مظاهرات حاشدة طالبت برحيل رئيس النظام بشار الأسد.