قال الدفاع المدني اللبناني إن شخصا استشهد وأصيب آخر بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة القنطرة جنوبي لبنان، في حين أكد حزب الله أنه حقق إصابة مباشرة في قصفه موقع رويسات العلم بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية شنت غارتين على بلدتي القنطرة والغندورية، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية قرية العباسية ومحيط بلدة كفرحمام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
من جهته، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا قلعة هونين الإسرائيلية وموقعي رويسات العلم وزبدين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلتين، مؤكدا أنه حقق “إصابة مباشرة”.
وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة من الجليل الأعلى، بينها كريات شمونة ومرجليوت.
استبعاد فتح جبهة جديدة
وفي سياق متصل، استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي بمركز “راسام” للدراسات، حاتم الفلاحي، أن تفتح إسرائيل جبهة مع لبنان، واعتبر أن هذه المسالة ليست مطروحة حاليا.
وعلل الخبير ذلك بأن القوات التي تعمل في الجبهة مع لبنان ستواجه مشكلة حقيقية، لأن قسما منها كان في جبهة غزة، وقد استُهلكت بشكل كبير جدا في المعارك التي جرت في المنطقة الجنوبية، ولذلك فإن عملية إعادتها إلى الشمال ستأخذ وقتا من أجل إعادة التنظيم وإعادة الاستعداد القتالي مرة أخرى.
وأوضح أنه توجد 4 فرق عسكرية إسرائيلية في الجبهة الشمالية، منها فرقتان إقليميتان، هما الفرقة 210 على الحدود مع سوريا في منطقة الجولان، والفرقة 90 مع لبنان، وهما فرقتان ثابتتان، وهناك أيضا الفرقة 36 التي تعد القوى الضاربة للقيادة الشمالية، بالإضافة إلى الفرقة 146 التي تسمى فرقة الجليل.
وأضاف أن الفرقة 36 كانت تقاتل في غزة وتم سحبها الفترة الأخيرة ودفعها إلى الشمال بسبب التطور الكبير في العمليات العسكرية بين لبنان وقوات الاحتلال.