مع وصول فرق الإنقاذ إلى بعض القرى في إقليم تارودانت، يتواصل تدفق بعض الجرحى على المركز الاستشفائي الإقليمي في مدينة تارودانت، فكيف عاش المصابون هول الكارثة؟
ورصد مراسل الجزيرة قصصا تروي هول الفاجعة وكيف نجا بعض سكان القرى المنكوبة من الموت. وسرد المصاب سعيد قصة نجاته، وذلك بعد أن فقد منزله الذي يأويه كما هي حال كل البيوت في الدوار، مشيرا إلى أنه فقد 7 من أقاربه في دوار إميغزر ونجا من الموت بأعجوبة.
كما قالت مصابة أخرى إنها شهدت جثث الضحايا تنتشل من تحت الأنقاض، ولكنها استطاعت أن تنجو من الموت إلا أنها أصيبت بكسور هي وابنة ابنتها، كما أصيبت زوجة ابنها بإصابات بالغة على مستوى الرأس.
من جهته، قال مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تارودانت المغربية إن المركز يستقبل نحو 130 مصابا يوميا، مضيفا أن وزارة الصحة ترسل بعض المصابين لمستشفيات مدن مجاورة لتسريع عملية علاجهم، مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل جميع أنواع الإصابات، إلا أن أغلبها عبارة عن كسور في الأطراف والحوض والرأس.
يذكر أنه بالإضافة إلى هذه المستشفيات التابعة لوزارة الصحة هناك أيضا مستشفيات ميدانية أقامها الجيش المغربي تعالج -بدورها- المصابين وتُخضع بعضهم لعمليات جراحية.
وبعد مرور أسبوع على الزلزال في المغرب، لا تزال عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا متواصلة، فقد قالت وزارة الصحة المغربية إن عدد الجرحى نتيجة زلزال الحوز بلغ 6125 شخصا.
وأوضحت الوزارة أن من بين المصابين 873 شخصا إصاباتهم خطيرة، ونحو 3400 إصاباتهم طفيفة، كما أفادت الوزارة بأن عدد المصابين حاليا في المستشفيات بلغ 476 شخصا، بعضهم في أقسام العناية المركزة. وكانت وزارة الداخلية قد أفادت بارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 2946، والمصابين إلى 5674.