أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وفي غرب البلاد، وسط تواصل الاشتباكات ببين الطرفين، في حين قال رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان إنهم “سيحتفلون قريبا بالنصر”.
وقالت المصادر إن الطائرات الحربية للجيش قصفت بالبراميل المتفجرة مواقع لقوات الدعم السريع حول القيادة العامة للجيش ومقر الإذاعة المحلية بمدينة نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد. كما شن الجيش غارات على مواقع الدعم السريع شمالي مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة.
وفي ولاية الجزيرة جنوب شرقي العاصمة، سُمعت أصوات اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع شرقي مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وتحديدا على الطريق الرابط بين ولايتي الجزيرة والقضارف.
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش السوداني إنهم “سيحتفلون قريبا بالنصر”، وذلك خلال خطاب أمام حشد من جنود سلاح المدفعية بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد.
وقال البرهان إن القوات المسلحة “قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته”، مجددا التأكيد “بأن القوات المسلحة ستمضي في إنهاء الحرب قريبا”.
وكانت مدينة عطبرة تعرضت الثلاثاء الماضي لقصف من طائرة مسيرة استهدف إفطارا جماعيا نظمته كتيبة مساندة للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.
تحذيرات من مجاعة
وعلى الصعيد الإنساني، حذرت الجبهة الثورية السودانية -التي تمثل مجموعة من الفصائل المسلحة- من مغبة تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وعموم السودان جراء استمرار الحرب.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال رئيس الجبهة الهادي إدريس إن المجاعة أصبحت أمرا واقعا يعايشه الناس كل يوم.
وفي السياق، أطلقت حكومة ولاية الخرطوم العاصمة السودانية خارطة طريق لما سمتها العودة الآمنة لسكان وسط مدينة أم درمان، على خلفية سيطرة الجيش عليه، خلال الشهر الماضي.
وتتضمن خارطة الطريق إجراء مسح صحي وبيئي شامل للأحياء السكنية يشمل مكافحة نواقل الأمراض، والعمل على توفير خدمات المياه والكهرباء ونظافة الشوارع وإزالة النفايات والمتاريس المنصوبة بين الأحياء، وفق وكالة السودان للأنباء الرسمية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.