عبرت قطرعن موقفها الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين خلال الحروب وخاصة النساء والأطفال، في حين ثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موقف الدوحة بشأن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وأوضح محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري خلال استقباله للأمين العام للأمم المتحدة في العاصمة القطرية، أن ممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة.
وبحث الطرفان آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وسبل خفض التصعيد.
وشدد آل ثاني على رفض قطر التام للقصف العشوائي على قطاع غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر، وحذر من خطورة التصعيد البري لهذه الحرب على سلامة المدنيين والأسرى في غزة.
وأكد رئيس الوزراء القطري على ضرورة تواصل دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين العالقين تحت القصف.
كما طالب المسؤول القطري، بسرعة تحرك المجتمع الدولي للاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وشدد على أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان على غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل.
I came to Doha to express to Prime Minister @MBA_AlThani_ our full gratitude, appreciation and support for Qatar’s tireless mediation initiatives, namely for the release of the hostages kept in Gaza. pic.twitter.com/SsZS7qkG2Z
— António Guterres (@antonioguterres) October 28, 2023
وأكد رئيس مجلس الوزراء القطري تقدير دولته لجهود الأمم المتحدة، والدور الفعال لأمينها العام في حشد الجهود الدولية من أجل التهدئة وخفض التصعيد، متعهدا باستمرار جهود قطر في الوساطة بالتنسيق مع المنظمة الأممية.
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه وتقديره لمبادرات الوساطة التي تقوم بها قطر، ودعمه لجهود الوساطة القطرية خصوصا دورها الأخير في الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وندد غوتيريش السبت بـ”التصعيد غير المسبوق” من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مجددا دعوته إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري”.
وقال المسؤول الأممي خلال زيارة إلى الدوحة: “لقد شجعني في الأيام الأخيرة ما بدا أنه توافق متزايد في رأي المجتمع الدولي… على الحاجة إلى هدنة إنسانية -على الأقل- في القتال” وتابع “للأسف، بدلا من الهدنة، فوجئت بتصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة، مما يقوض الأهداف الإنسانية المشار إليها”.