تمكّنت قمة العشرين من تجاوز الخلافات بين أعضائها بشأن المسألة الأوكرانية، والتوصل لصيغة ترضي جميع الأطراف في البيان الختامي للقمة.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن زعماء مجموعة العشرين تجاوزوا خلافاتهم بشأن الحرب على أوكرانيا، وهي القضية التي كانت تهدد بعدم صدور بيان مشترك في نهايتها.
فقد أدان قادة مجموعة العشرين “استخدام القوة” في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية، لكن دون ذكر روسيا تحديدا، على خلاف ما صدر بإعلان قمة بالي في 2022.
ونصت الفقرة أن “على كل الدول الامتناع عن التهديد باستخدام القوة، أو استخدامها لتحقيق مكاسب ميدانية ضد وحدة الأراضي والسيادة السياسية لأي بلد”، وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
دعم ياباني
في سياق متصل وفي زيارة تهدف لإظهار دعم اليابان لأوكرانيا، فقد زار وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي العاصمة كييف، والتقى نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم السبت.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الياباني إلى أوكرانيا، منذ الحرب على أوكرانيا في 2022.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا تسابق العديد من المسؤولين -خاصة الغربيين- لزيارة كييف لإظهار الدعم لها.
ويسعى هاياشي لابلاغ كييف بخطة طوكيو لعقد مؤتمر للترويج لإعادة بناء أوكرانيا اقتصاديا بداية العام المقبل، ويرافقه ممثلون عن شركات يابانية.
يذكر أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قام بزيارة مفاجئة لكييف في مارس/آذار الماضي.
وكانت اليابان قد تعهدت بتقديم منحة لأوكرانيا بقيمة 470 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة، فضلا عن 30 مليون دولار لتزويد أوكرانيا بمعدات غير فتاكة، من خلال صندوق تابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
واتخذت طوكيو خطوات نادرا ما تتخذها هذه الدولة، إذ أرسلت تجهيزات دفاعية، وعرضت استقبال أشخاص يفرون من النزاع.
ولم تقدم اليابان دعما عسكريا؛ لأن دستورها المعتمد بعد الحرب العالمية الثانية، يحصر قدرتها العسكرية بإجراءات دفاعية فقط.
تقدم أوكراني
ميدانيا، قالت الاستخبارات البريطانية، إن القوات الروسية تواجه تقييدا على إثر التقدم العسكري الأوكراني في الجنوب.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي، أن القوات الأوكرانية “تقدمت إلى الخط الدفاعي الروسي متعدد المراحل شرق بلدة روبوتين”.
وكانت روبوتين الواقعة بمنطقة زاباروجيا بجنوب البلاد، مسرحا لقتال كثيف في الأسابيع الأخيرة.
وتكمن أهمية السيطرة على روبوتين بأنها ستتسبب بقطع طرق الإمدادات الروسية، بسد الجسر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وذكرت الوزارة في حسابها على منصة أكس (تويتر سابقا)، أن روسيا أعادت نشر القوات من مناطق الجبهة الأخرى، لتحل محل الوحدات المتدهورة حول روبوتين.
ومن المرجح أن “عمليات إعادة النشر تلك تقيد قدرة روسيا على تنفيذ عمليات هجومية بمفردها، على طول مناطق أخرى بخط الجبهة”.
وأضافت الوزارة “حافظت القوات الأوكرانية -أيضا- على الضغط على المواقع الروسية إلى جنوب باخموت”، مشيرة إلى الجبهة الشرقية من الهجوم المضاد في منطقة دونيتسك.
ورغم إعلان أوكرانيا أنها تحرز تقدما في هجومها المضاد الذي بدأ في شهر يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -يوم الاثنين الماضي-، إن الهجوم أخفق حتى الآن.