دعت قمة ثلاثية في مدينة العلمين المصرية إلى ضرورة التزام إسرائيل بتعهداتها الدولية، في الوقت الذي قامت فيه قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ زراعية فلسطينية، واعتقال عدد من الفلسطينيين، كما أعلن الاحتلال تفكيك خلية لحماس كانت تعتزم تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، وفق تعبيره.
وأكّد البيان الختامي للقمة، التي جمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أهمية حلّ القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام لضرورته إقليمًا ودوليًا.
وشدّد القادة في بيانهم الختامي على وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها، وفقًا للقانون الدولي، والاتفاقات الدولية السابقة.
وبعد أن أكّد السيسي والملك عبد الله دعمهما الكامل لجهود عباس في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، شدّدا على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها، بصفتها القوة “القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية”.
كما دعا القادة إسرائيل إلى وقف عدوانها على الضفة الغربية، لِما له من أثر في تقويض “قدرة الحكومة والأمن الفلسطيني على القيام بواجباتهم”.
كما أكّدوا أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها، بما لا يخالف الاتفاقات المبرمة في هذا الشأن.
وأظهر البيان الختامي للقمة عزم القادة على الاستمرار في جهودهم مع القوى الدولية الرئيسة والأطراف المهتمة بالسلام، لإعادة “إحياء عملية سلام جادة، وذات مغزى”.
تجريف واعتقالات
ميدانيًا جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الأمتار من أراض زراعية تعود لعائلة عنقاوي في بلدة بيت سيرا، غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف البلدة وشرعت في هدم غرف زراعية عدة، وسلاسل حجرية بحجة وقوعها قرب جدار الفصل العنصري.
في الأثناء، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اعتقلت 8 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة.
وأضاف نادي الأسير، أن الاعتقالات تركّزت في مخيم الجلزون وبلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله، إضافة لمدن الخليل ونابلس وبلدة قباطيا جنوب مدينة جنين.
وأفاد شهود عيان في الخليل باشتعال أجزاء من برج مراقبة عسكري إسرائيلي عند مدخل بلدة بيت أُمَّرْ، نتيجة إلقاء الزجاجات الحارقة عليه، دون تسجيل إصابات.
خلية لحماس
في سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الأمن العام (الشاباك)، اعتقل “خلية” تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
وحسب إذاعة جيش الاحتلال، اعتُقل 9 ناشطين من حركة حماس في الضفة الغربية، خطّطوا لهجوم واختطاف جندي، حيث رسموا طرق الانسحاب، وأجروا جولات جمع معلومات عن الجنود في محيط منطقة رام الله، وجهّزوا مكانًا لإخفاء الجندي.