بثت القناة 12 الإسرائيلية صورة تزعم أنها لمحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد وقت قصير من تصريحات للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري أكد فيها ضرورة العثور على الضيف واغتياله.
وقالت القناة الإسرائيلية إن “أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية كشفت صورة حديثة للضيف وهو يعين واحدة، ولديه ساق واحدة بعد أن فقد إحدى عينيه وبترت ساقه الأخرى خلال محاولة اغتيال إسرائيلية سابقة، لكنه مازال قادرا على المشي بمفرده، ولا يستخدم كرسي متحرك كما يمكنه استخدام كلتا يديه”.
وأضافت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبذل جهودا هائلة للوصول إلى قادة حماس وخاصة الضيف، الذي يقود القتال ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، كما أنه أحد أبرز المخططين لهجوم “طوفان الأقصى” على مستوطنات غلاف غزة.
وقبل أيام كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الضيف “في وضع صحي جيد” ويتحرك على قدميه دون كرسي متحرك، خلافًا لتقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تشير إلى أنه أصيب بالشلل إثر محاولات اغتيال فاشلة سابقة.
ولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
والضيف، فنان مسرحي وسياسي فلسطيني، ساهم بتأسيس أول فرقة فنية إسلامية في فلسطين تسمى “العائدون”، قبل أن يصبح أحد أهم المطلوبين للتصفية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم عين قائدا عاما لكتائب القسام.
وشخصية الضيف محاطة بالغموض، وارتبط اسمه دائما بالحذر والحيطة وسرعة البديهة، ولا يظهر إلا لماما، ولم يظهر منذ محاولة اغتيال فاشلة أواخر سبتمبر/أيلول 2002 إلا في تصريحات ترتبط بعمليات عسكرية للمقاومة، آخرها عملية “طوفان الأقصى” فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
نجا الضيف من 7 محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطيرة، ووزع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة ووعد بجائزة نقدية كبيرة بقيمة 100 ألف دولار وأكثر لأولئك الذين سيقدمون معلومات موثوقة عن مكان وجود مسؤولي حماس، مثل محمد الضيف.