أعلنت قوات “شرق ليبيا” التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر -اليوم الجمعة- عن إطلاق عملية “عسكرية وأمنية” واسعة النطاق جنوب البلاد لطرد ما أسمتها مجموعات مسلحة أجنبية على الحدود الليبية التشادية.
وقال اللواء أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر إن طائرات وجهت ضربات لمجموعات مسلحة تتخذ من ليبيا منطلقا لتنفيذ هجمات على دول الجوار.
وبرر المسماري إطلاق هذه العملية بأن “التوتر السياسي والأمني الذي تمر به دول جوار ليبيا أسهم في ضعف قدرة تلك الدول في التحكم والسيطرة على حدودها مما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح”.
وقال مصدر عسكري من جنوب ليبيا إن قوات حفتر أخلت المباني الصينية بمنطقة أم الأرانب جنوبي مدينة سبها، التي تقطنها عائلات تشادية، وإنها ستنفذ عمليات إخلاء مشابهة في مناطق زويلة والمجدول وتِجْري القريبة من أم الأرانب.
وأظهرت صور نشرتها قنوات محلية، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، إنزالا جويا لقوات حفتر في منطقة جبال كلنجا على الحدود مع تشاد وآثار قصف جوي نفذتها طائرات حفتر على مواقع قالت إنها للمعارضة التشادية.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة التابعة لمجلس النواب عن رفع حالة الطوارئ والاستعدادات إلى الدرجات القصوى بالمنطقة الجنوبية، خاصة المدن الواقعة قرب حدود النيجر.
وتدور منذ أيام اشتباكات على الحدود بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي توجد داخل الأراضي الليبية، مما يثير قلق الأطراف الليبية من امتداد النزاعات في السودان ومالي وتشاد إلى بلادهم.