من المقرر أن تنهي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انسحابها من مالي -اليوم الأحد- بعد مهمة استمرت عقدا من الزمن.
وسلّمت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) رسمياً إلى السلطات الوطنية أحد آخر معسكراتها في مدينة تمبكتو الكبيرة شمال البلاد.
وكانت مواقع مينوسما في غاو وتمبكتو آخر المعسكرات التي لم يتم تسليمها لأنه كان من المقرّر “تصفية” مهمة البعثة فيها بعد الأول من يناير/كانون الثاني، مع تسليم قطع المعدات المتبقية إلى السلطات، وإنهاء العقود القائمة.
وسرّعت البعثة انسحابها النهائي من تمبكتو، في ظل الوضع الأمني بهذه المنطقة المعرّضة لهجمات الجماعات المسلحة.
وقال مصدر أممي لوكالة الصحافة الفرنسية “في ظل الفشل في إيجاد حلّ لضمان الأمن الداخلي لقاعدة مينوسما في تمبكتو، كان من الضروري إغلاق هذه القاعدة بشكل عاجل. وتمّ اتخاذ الترتيبات اللازمة”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طالب العسكريون -الذين استولوا على السلطة في باماكو عام 2020- بالرحيل الفوري لقوات مينوسما المنتشرة منذ 2013 في هذا البلد الذي يواجه أزمة عميقة متعدّدة الأبعاد.
وقد أنهى مجلس الأمن الدولي تفويض البعثة الأممية في 30 يونيو/حزيران، وأمهلها حتى 31 ديسمبر/كانون الأول لمغادرة البلاد.