8/8/2024–|آخر تحديث: 8/8/202409:09 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أفادت وسائل إعلام ليبية بأن القوات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة رفعت مستوى التأهب في جنوب غربي البلاد استعدادا “لهجوم محتمل” للقوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت قناة “ليبيا الأحرار” -اليوم الخميس- أن نائب رئيس الأركان صلاح الدين النمروش أعطى تعليماته لوحدات الجيش بالتأهب والاستعداد لصدّ أي هجوم محتمل.
وأفادت القناة ذاتها -أمس الأربعاء- بأن قوات تابعة لحفتر “تتجه نحو جنوب غربي ليبيا” عند الحدود مع تونس والجزائر، في منطقة تسيطر عليها سلطات طرابلس، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأعلنت القوات التي يقودها صدام حفتر، نجل اللواء المتقاعد، الثلاثاء، عن “عملية عسكرية” تهدف رسميا إلى “تأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز الأمن القومي واستقرار البلاد في هذه المناطق الإستراتيجية” و”نشر دوريات” لمراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.
وأوضحت قوات حفتر -في بيان على فيسبوك- أن الوحدات الموضوعة “تحت الإشراف المباشر” لصدام حفتر تتجه “نحو مدن ومناطق جنوب غربي ليبيا”.
“قوة قاهرة”
وكانت مؤسسة النفط الحكومية في ليبيا أعلنت -أمس الأربعاء- “حالة القوة القاهرة” في حقل الشرارة النفطي (جنوب غرب)، أكبر الحقول المنتجة في البلاد.
وجاء الإعلان عبر بيان رسمي للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط (حكومية تدير كامل القطاع)، وذلك بعد مرور أقل من 5 أيام على إغلاق حقل الشرارة النفطي من قبل محتجين.
وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إغلاق الحقل السبت الماضي إلى “حراك فزان” المدني الذي يطالب بما يعتبرها حقوق المواطنين في جنوب ليبيا، إذ هدد مرارا بغلق الحقل الواقع في نطاقه الجغرافي، وأكدت ذلك مؤسسة النفط الليبية عبر بيان أصدرته الثلاثاء.
وتعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام الراحل معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم مجلس النواب واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وشن حفتر بدعم عسكري من حلفائه هجوما واسعا في الفترة من أبريل/نيسان 2019 إلى يونيو/حزيران 2020 للسيطرة على طرابلس. وتم إيقافه على أطراف المدينة من قبل قوات حكومة الوحدة الوطنية، قبل انسحاب قواته بالكامل إلى الجفرة وسرت وسط ليبيا.