انتشر 45 عنصراً من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في عدد من أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان اليوم الثلاثاء، تنفيذا لقرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك الذي تم التوصل إليه في 14 من الشهر الجاري لتكريس الأمن في المخيم.
وقال قائد القوة الأمنية المشتركة محمود العجوري إن انتشار العناصر الأمنية هو خطوة أولى يليها انسحاب المسلحين من مدارس وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، وانتشار عناصر القوة الأمنية في محيطها.
وأفاد عضو هيئة العمل الفلسطيني المشترك فؤاد عثمان بأن نشر عناصر القوة المشتركة يهدف إلى طمأنة السكان وإعادة النازحين ودعوة وكالة الغوث لتأمين الأموال اللازمة لترميم ما دمرته الاشتباكات الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أعلن في 14 سبتمبر/أيلول الجاري التوصل إلى وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة يبدأ سريانه من اليوم ذاته.
وجاء قرار وقف إطلاق النار بعد اشتباكات منذ بداية يوليو/تموز الماضي بين مسلحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعة تطلق على نفسها “الشباب المسلم”، بدأت باغتيال قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة فتح أبو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 29 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين ونزوح عشرات العائلات.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.