أعلن الجيش السوداني، أمس السبت، سيطرة قوات متحالفة معه على قاعدة “الزُرق” العسكرية بولاية شمال دارفور، وانتزاعها من أيدي قوات الدعم السريع، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرفي النزاع في السودان إلى “إلقاء السلاح”.
وأفاد بيان للجيش بأن “القوة المشتركة” بسطت سيطرتها على قاعدة الزُرق، وسيطرت على عدد من المركبات القتالية وقتلت العشرات من عناصر الدعم السريع.
وتقع قاعدة الزُرق في منطقة تحمل الاسم ذاته على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا.
وتتبع “القوة المشتركة” حركات مسلحة في إقليم دارفور موقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية عام 2020.
وتقاتل هذه القوة مع الجيش السوداني، والمشرف العام عليها هو حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
إلقاء السلاح
من جانب آخر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرفي النزاع في السودان إلى “إلقاء السلاح” بعد عام ونصف عام من الحرب التي تعصف بالبلاد، معتبرا أن المسار الوحيد الممكن هو “وقف إطلاق النار والتفاوض”.
ويقوم ماكرون بزيارة إلى دول بالقرن الأفريقي، وقال عقب اجتماع أمس السبت مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح، وكافة الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دورا إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيرا”.
وأضاف ماكرون أن “العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض وأن يستعيد المجتمع المدني -الذي كان مثيرا للإعجاب خلال الثورة- مكانته”، في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية، ويواجه حوالي 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجددا الخميس بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.