قالت محللة الشؤون السياسية في صحيفة معاريف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه أسبابه الخاصة لإنهاء الحرب وتحرير الأسرى على العكس من الرأي السائد.
وأوضحت آنا بارسكي أن موقفها هذا يعود إلى أن نتنياهو يحتاج إلى الولايات المتحدة من أجل إزالة التهديد الإيراني والتوصل إلى اتفاق إقليمي، وإن كان هذا لن يتم مع الإدارة الأميركية الحالية حسب توقعها.
وقالت بارسكي “تخاطر بتقديم ادعاء لا يحظى بشعبية”، وأضافت أن “سبب افتراض أن نتنياهو يريد صفقة، هو السبب نفسه الذي يطرح لعدم رغبة نتنياهو بالتوصل لصفقة، وهو إصراره على البقاء في محور فيلادلفيا”.
وأشارت إلى أن “إصرار نتنياهو على وجود الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا ليس قنبلة أرسلها لنسف الاتصالات، بل ورقة مساومة تعطيها إسرائيل للوسطاء، فهناك تمرين تفاوضي معروف، يفترض أن نتنياهو يستخدمه أيضا، وهو أن الإصرار على شيء معين، من أجل التخلي عنه في النهاية مقابل أشياء أخرى، وهي الأشياء التي تريد تحقيقها بالفعل”.
واعتبرت المحللة السياسية للصحيفة أن “هدف نتنياهو الإستراتيجي هو الوصول إلى مواجهة إقليمية من أجل إزالة التهديد الإيراني، لكن هذا الهدف غير ممكن في الوضع الحالي عندما لا يكون الأميركيون معنا، فيما تجلس الدول العربية السنية على الحياد”.
وخلصت إلى القول إن “نتنياهو يريد العودة إلى مسار اتفاق إقليمي، وهو الطريق الذي اضطرت إسرائيل إلى الانحراف عنه، أو بتعبير أدق، وضعه على أهبة الاستعداد في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، ونتنياهو يريد العودة لهذا المسار عبر وقف القتال في قطاع غزة، إن لم يكن من أجل الصفقة نفسها، فمن المؤكد أنه من أجل الهدف الإستراتيجي الكبير”.
غير أنها أنهت مقالها بالتأكيد على أن نتنياهو لا يريد إعطاء هذا الإنجاز للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.