في مبادرة إنسانية لدعم قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من 40 يوما، نظمت جمعية السلام الخيرية الكويتية بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية والأهلية حملة “كلنا غزة”.
وشهدت الحملة مشاركة واسعة من الشركات والمصانع والفنادق وأصحاب المشاريع الخاصة في ساحة الصفاة، لجمع أكبر مبلغ مالي ممكن من خلال تخصيص ريع بيع المنتجات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين.
وفي السياق، قال المدير العام لجمعية السلام الخيرية ضاري البعيجان إن الجمعية أرادت بهذه المبادرة تحويل اهتمامها إلى إغاثة المنكوبين في قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم أوقفوا كل نشاطاتهم السابقة في دول آسيا الوسطى، بـ”سبب ما يتعرض له أهالي القطاع من قتل وتنكيل وتدمير وجرائم ضد الإنسانية”.
وبيّن أن هذه الحملة تمت بمشاركة أكثر من 80 جهة كويتية، تتنوع بين شركات ومصانع ومطاعم ومشاريع كبيرة وصغيرة وفنادق في ساحة الصفاة، إذ خصصت الجهات المشاركة في هذا المعرض ريع المبيعات بنسبة كاملة لصالح الفلسطينيين في غزة ولنصرة القضية الفلسطينية.
حملة وأهداف
وحسب تصريحات البعيجان للجزيرة نت، فإنه سيتم تخصيص هذه المبالغ لإغاثة أهل غزة عن طريق تحويل المبالغ التي سيتم جمعها إلى وزارة الخارجية الكويتية، التي ستقوم بدورها بإيصالها إلى الجهات المنفذة على الأرض، أو عن طريق الجسر الجوي الكويتي المخصص لإغاثة أهل غزة.
وأشار البعيجان إلى أن جمعية السلام أسهمت حتى الآن في تجهيز 9 طائرات، من أصل 20 طائرة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتم إيصالها إلى مطار العريش في مصر لتسليمها للهلال الأحمر المصري الذي يقوم بدوره بتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، وأن “80% من المساعدات التي أرسلناها وصلت إلى المحتاجين”.
وبيّن أن جمعية السلام ستبقى مستمرة في دعم الأشقاء في غزة، إذ بعد نجاح هذه المبادرة ستعمل على تكرار مثل هذه الأفكار التي تدعم أهل فلسطين.
من جانبه، أشار استشاري التسويق براك الملا (صاحب فكرة حملة “كلنا غزة”) إلى أن فكرة المبادرة تقوم على تخصيص يوم كامل لجمع مجموعة من المشاريع الكبيرة والصغيرة وتخصيص ريعها كاملا لمصلحة أهالي غزة، ويتوقع أن يتجاوز ريعها مبلغ مليون دينار كويتي (نحو 3 ملايين دولار).