قالت اليابان إن كوريا الشمالية أبلغتها أنها تعتزم إطلاق قمر اصطناعي الأيام المقبلة، بعد أقل من 3 أشهر على محاولة مماثلة فاشلة لبيونغ يانغ انتهت بسقوط قمر اصطناعي عسكري في البحر.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بأن بيونغ يانغ أخطرت طوكيو بالتخطيط لإطلاق الصاروخ، مضيفا أنه أصدر تعليمات لحكومته بالعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى لحض كوريا الشمالية على إلغاء الإطلاق.
وقال خفر السواحل الياباني إن “إطلاق الصاروخ الذي يحمل القمر الاصطناعي” سيتم في الفترة ما بين 24 و31 أغسطس/آب الجاري، مع تحديد 3 مناطق معرضة للخطر: البحر الأصفر، وبحر الصين الشرقي، والمياه شرق جزيرة لوزون الفيليبينية.
وكانت بيونغ يانغ قد حاولت نهاية مايو/أيار الماضي وضع ما وصفته بأنه أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري في مدار حول الأرض، لكن الصاروخ الذي حمله سقط في البحر بعد دقائق من إطلاقه.
وقالت كوريا الشمالية وقتها إنها طورت قمر التجسس الاصطناعي بهدف تحقيق توازن ضروري مع الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة.
وكانت تلك المحاولة السادسة للدولة المسلحة نوويا لإطلاق قمر اصطناعي، والأولى منذ عام 2016.
عملية معقدة
واستدعى تحطم القمر الاصطناعي في البحر -مايو/أيار الماضي- عملية كورية جنوبية معقدة لانتشاله استغرقت 36 يوما وشارك فيها أسطول من سفن الإنقاذ والغواصين.
وقام خبراء أميركيون وكوريون جنوبيون بتحليل الأجزاء المستردة، وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لاحقا بأن القمر الاصطناعي الكوري الشمالي لا جدوى عسكرية له.
ودانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان حينذاك إطلاق كوريا الشمالية القمر الاصطناعي باعتباره انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على الدولة النووية المعزولة استخدام تقنيات الصواريخ الباليستية.
وجعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تطوير أقمار اصطناعية مخصصة للتجسس أولوية قصوى، في حين أشار محللون إلى أن هناك تقاطعا تقنيا إلى حد كبير بين الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتلك التي تطلق إلى الفضاء.