حضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عرضا للمجموعات شبه العسكرية بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس البلاد، وأجرى اتصالات دبلوماسية تعهد فيها بتعميق العلاقات مع الصين وروسيا.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن العرض أقيم أمس الجمعة في ساحة كيم إيل سونغ بالعاصمة بيونغ يانغ، وأن الزعيم كيم أجرى محادثات مع وفد صيني زائر.
وحضر ليو غوه تشونغ نائب رئيس الوزراء الصيني العرض العسكري، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية السبت.
وتأتي زيارة الوفد الصيني بعد أقل من شهرين على زيارة وفدين رفيعي المستوى أيضا من الصين وروسيا إلى بيونغ يانغ.
وقالت الوكالة الرسمية إن وفدين صينيا وروسيا حضرا العرض في بيونغ يانغ أمام الزعيم كيم.
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة عبر فيها عن استعداده لتعزيز التواصل الإستراتيجي والتعاون على مستوى فرق العمل.
تهنئة ورسائل
كما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى كيم، قال فيها إن البلدين سيعززان العلاقات الثنائية لضمان الأمن والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.
ووفقا لما أعلن الكرملين اليوم، فقد هنأ بوتين الزعيم الكوري الشمالي، داعيا إلى تعزيز التعاون المشترك “على كل المحاور”.
وقال بوتين في برقية تهنئة إلى كيم “أنا على ثقة أننا بفضل جهودنا المشتركة سنواصل تعزيز (..) علاقاتنا الثنائية على كل المحاور”.
وأضاف “هذا يتماشى تماما مع مصالح شعبينا” ويساهم في ضمان “الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا”.
وذكّر بوتين “قبل 75 عاما، كان الاتحاد السوفياتي أول من اعترف بالدولة الجديدة المتمتعة بالسيادة التي ظهرت على الأرض الكورية” مشددا على أن “العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين تستند إلى مبادئ الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل”.
وبدأ العرض عند منتصف الليل في أعقاب مراسم أقيمت قبله مساء الجمعة، وفقا لما نقلته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) عن “مصدر مطلع”.
يذكر أن العرض الذي أقيم خلال الليل هو ثالث عرض عسكري يتم تنظيمه خلال العام الجاري فقط، وكان الأخير قد أقيم في يوليو/تموز الماضي بمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لتوقيع الهدنة بالحرب الكورية بين عامي 1950و1953.