قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن لا حل كاملا لجيوب المقاومة في قطاع غزة، يأتي في سياق الابتعاد جزئيا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال تحليله للجزيرة، بيّن الدويري، أن تصريح غالانت ينطوي على تناقض إذ يقول إن هناك مكامن قوة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يمكن القضاء عليها، لكنه في الوقت نفسه يؤكد لنظيره الأميركي لويد أوستن، أن الحرب المستمرة حتى تحقيق أهدافها.
وأضاف أن هناك تعارضا واضحا بتسلسل الأفكار ومنطقيتها لدى قادة الاحتلال، مشيرا إلى أن غالانت يواجه تحديات كبيرة؛ من بينها: الإخفاق بإدارة المعركة والمآلات المرتبطة بنتائجها.
وأشار إلى أن غالانت قد ينتهي مصيره في لاهاي بعد تصريحاته حول حصار غزة بمنع الماء والكهرباء والغذاء، والتعامل مع سكانها على أنهم حيوانات بشرية، بينما نتنياهو -بالإضافة إلى لاهاي- قد يكون مصيره السجن في إسرائيل في ظل تهم الفساد والرِّشا التي تلاحقه.
أما بشأن تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن سحب قوات الاحتياط بسبب “حالة التوتر القائمة بين ميدان القتال ومتطلبات الحياة العادية”، وصف الدويري، الخطوة بأنها تبدو علاجا مؤقتا، ويدل على ارتباك وعدم وضوح الرؤية، في ظل غياب الأهداف العسكرية وضبابية المشهد.
وأمس الخميس، قال غالانت إنه لا يوجد حل كامل لما سمّاها “جيوب المقاومة” في غزة، رغم تأكيده أن إسرائيل دمّرت الأطر التنظيمية لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وقتلت الآلاف من مسلحيها، على حد تعبيره.