أثار القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، بشأن هدنة ووقف لإطلاق النار في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شهر رمضان جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل في البلاد، وانقسمت الآراء حياله بين مرحب ورافض للقرار.
وقال مغردون إن الهدنة لها مقومات وأصول، وتساءلوا إن كان المواطن السوداني يستطيع الصوم بمنزله في مدينة الخرطوم أو مدني أو الجنينه أو زالنجي؟ ومن يقوم بحماية الناس من انتهاكات الدعم السريع واللصوص؟ وكيف سيتم توفير أساسيات الحياة من كهرباء وماء وغيرها؟ وماهي آليات الاتفاق؟.
وأشار مدونون إلى أنه لا يوجد عاقل يقبل بهدنه مؤقتة دون العمل على وقف دائم للحرب تحت شرط واحد وهو وجود جيش واحد في البلاد.
الهدنه لها مقومات وأصول هل يستطيع المواطن الصوم بمنزله في الخرطوم او مدني او الجنينه او زالنجي من يقوم بحمايته ؟ كيف تتوفر أساسيات الحياه من كهرباء وماء والخ ؟ ماهي الآليات؟
لا أعتقد أن هناك عاقل يقبل بهدنه مؤقته يجب علي الجميع العمل علي وقف دائم للحرب تحت شرط وجود جيش واحد— Alkeek (@alkeek65) March 7, 2024
وعلق بعض المدونين على القرار بالقول إن وقف إطلاق النار يعني أن تعيد -من وصفوها- بالمليشيات ترتيب صفوفها واستجماع قواها، مضيفين أن الشعب السوداني مع وقف إطلاق النار ليس في رمضان فقط ولكن إلى الأبد، ولكن بشرط خروج المليشيات من البيوت والإدارات الحكومية وخارج المدن.
هدنه مواطن الخرطوم مشرد مواطن الجزيرة مشرد مواطن دارفور مشرد الدعم الصريع يحتل منازل المواطنين كيف هدنه باي حق تبيعو تشترو فينا من الذي فوضكم هدنه تخرج هذه المليشيات من المناطق التى تحتلها الأسواق المنازل المستشفيات
— Omer appas Appas (@OmerA92778) March 7, 2024
وتساءل معلقون إلى متى سيعيش السودان في هدنة دون خطة واضحة لوقف الاقتتال وعودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الناس إلى منازلهم دون أن يقتحم أحد بيوتهم ويعتدي عليهم أو يسرقهم.
هذي الحرب اشعلتم شرارتها في رمضان ونحن من نقرر متى تتوقف ويستحيل ان نوقفها في رمضان أو بعد رمضان دون نقضي على التمرد تماما وتحقيق أهداف معركة الكرامة في دحر التمرد واسترداد ما نهب وسرق وملاحقة القتلة والمجرمين دوليا #معركة_الكرامة#واجب_الاوطان_داعينا#جيش_واحد_شعب_واحد
— ابو منتظر العامري (@abumntzer) March 7, 2024
وسخر آخرون من القرار بالقول “إن بريطانيا التي قدمت المشروع ووافق عليه مجلس الأمن أحرص من السودانيين أنفسهم على وقف القتال في شهر رمضان، مشيرين إلى أن أي هدنة تعني نفخ روح جديدة في قوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوداني” بحسب قول أحدهم.
وفي المقابل رحب آخرون بإعلان هدنة إنسانية من قبل مجلس الأمن يتوقف فيها القتال خلال شهر، وقالوا إن الحرب في البلاد بدأت خلال شهر رمضان العام الماضي وتقترب من إكمال عامها الأول.
حينما يخذلنا ابناء الوطن ومن في يدهم السلاح والحل والربط ننتظر المبادرات من وراء البحار.
عموما مرحبا باي مبادرة من شأنها ايقاف الاقتتال وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم.— Mohammed Ibrahim (@wadallewa79) March 8, 2024
وعلق مدونون أن الشعب السوداني عانى الأمرين جراء الاقتتال الدائر بين الجيش والدعم السريع، وآن الأوان أن يلتقط الشعب أنفاسه خلال شهر رمضان، وناشدوا قيادة الجيش والدعم السريع الاستجابة لهذه الدعوات الدولية بوقف القتال في رمضان.
نرحب ترحيباً حاراً بالأنباء التي وردت عن مشروع قرار بريطاني مقدم لمجلس الأمن الدولي ومناشدة #الأمم_المتحدة بإعلان هدنة انسانية يتوقف فيها القتال خلال شهر #رمضان.
بدأت هذه الحرب اللعينة خلال شهر رمضان العام الماضي وها هي تقترب من اكمال عامها الأول. عانى شعبنا الأمرين جراء هذا…
— Khalid Omer Yousif (@KHOYousif) March 7, 2024
وكان ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني أكد -السبت- عدم وجود هدنة في رمضان، في الوقت الذي رحبت فيه قوات الدعم السريع بمشروع قرار أممي يقضي بهدنة بين الجانبين خلال الشهر الكريم.