بث التلفزيون الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، لقطات تُعرض لأول مرة لخمس مجندات بالجيش أثناء احتجازهن من قِبل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خلال هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعبّرت عائلات المجندات عن أملها في أن تؤدي اللقطات إلى زيادة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على هدنة مع الحركة، وتأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، مشيرة إلى أنها نُشرت بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الحرب الإسرائيلي.
في المقابل، رأت الحكومة في نشر المقطع، الذي تبلغ مدته 3 دقائق، بوسائل الإعلام المحلية والدولية فرصة لحشد الدعم لها.
وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر للصحفيين “هؤلاء الفتيات لا يزلن في الأسر لدى حماس. من فضلكم لا تصرفوا أنظاركم بعيدا.. شاهدوا اللقطات. ادعموا إسرائيل في استعادة مواطنينا”.
وتُظهر اللقطات المجندات أثناء احتجازهن من قِبل مسلحي حماس، ثم اقتيادهن بعد ذلك إلى سيارة جيب.
وتقول إحدى المجندات وتدعى نعمة ليفي (19 عاما) باللغة الإنجليزية متوسلة “لدي أصدقاء في فلسطين”.
عودة للمفاوضات
وقال منتدى عائلات الأسرى، الذي يمثل أقارب 124 شخصا، معظمهم من المدنيين وما زالوا محتجزين لدى حماس، إنه تسنى الحصول على اللقطات من كاميرات كانت مثبتة على خُوذ ورؤوس المسلحين الذين هاجموا قاعدة ناحال عوز في جنوب إسرائيل، حيث كانت تعمل المجندات في المراقبة والاستطلاع.
وأضاف المنتدى أنه تم استبعاد لقطات للجنود الإسرائيليين القتلى، وأن أسر المجندات الخمس وافقت على نشر لقطات احتجازهن.
وقال المنتدى “على الحكومة الإسرائيلية ألا تضيع لحظة أخرى، عليها أن تعود إلى طاولة المفاوضات اليوم”.
وتقول حكومة نتنياهو إن الضغط العسكري المستمر سيجبر حركة حماس على الاستسلام وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها، فيما تخشى عائلاتهم على حياتهم في ظل تصاعد القصف اليومي على غزة، والخوف من اجتياح كامل لمدينة رفح جنوبي القطاع.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدوانا متواصلا على قطاع غزة، خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وتسبب في مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.