قال مفوض الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم السبت، إن إسرائيل تشتري إعلانات على منصة غوغل للتشهير بالوكالة ومنع المستخدمين من التبرع لها.
وأضاف “كجزء من حملتها لتقويض وتشويه سمعة الأونروا، قامت حكومة إسرائيل بشراء إعلانات على غوغل لمنع المستخدمين من تقديم التبرعات للوكالة والقيام بحملة تشهير ضدها”.
وأكد لازاريني، في منشور على منصة إكس، أن هذا لا يضر بسمعة الوكالة فحسب، بل والأهم من ذلك أنه يعرض حياة موظفينا للخطر.
وطالب مفوض الأونروا بوجوب وقف الجهود المتعمدة لنشر المعلومات المضللة والتحقيق فيها.
وشدد على أن نشر المعلومات المضللة والخاطئة لا يزال يستخدم سلاحا في الحرب على غزة.
وأشار إلى أن الشركات بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، تواصل تحقيق الربح من خلال نشر المعلومات المضللة.
The spread of misinformation & disinformation continues to be used as a weapon in the war in #Gaza.
As part of its campaign to undermine & discredit @UNRWA, the Government of Israel has been buying ads on @Google to block users from giving donations to the Agency + undertake a…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 31, 2024
وأكد لازاريني الحاجة إلى مزيد من اللوائح لمكافحة التضليل وخطاب الكراهية على تلك المنصات، مشيرا إلى أن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية تستجيب للأزمة في غزة.
وتعرضت الأونروا لهجوم إسرائيلي وتشويه ممنهج على خلفية مزاعم بأن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي لتعليق تمويلها لها، لكن بعض تلك الجهات والدول تراجعت عن قراراتها وأفرجت عن تمويلات للوكالة عقب تحقيقات أممية أثبتت عدم صحة تلك المزاعم.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.