استدعت سلطات مكافحة الفساد في باكستان -اليوم الخميس- رئيس الوزراء السابق عمران خان لاستجوابه في تهم فساد أدت إلى إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم ديوان المحاسبة الوطني إن من المتوقع أن يحضر خان إلى مقر الديوان في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد.
وأجرى الديوان -الذي يتمتع بسلطة قوية- تحقيقات مع كل الذين تعاقبوا على منصب رئيس الوزراء منذ عام 2008.
ولم يتضح إذا كان خان الذي ينفي التهم الموجهة إليه سيستجيب للاستدعاء.
وتسبب القبض على خان في التاسع من مايو/أيار الماضي، على يد قوات شبه عسكرية، في موجة عنف زادت من حالة عدم الاستقرار السياسي في الدولة الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وقال زعيم حزب إنصاف المعارض -أمس الأربعاء- إن الشرطة تحاصر منزله في مدينة لاهور شمال شرقي البلاد، محذرا من إمكانية توقيفه في أي لحظة.
وكانت السلطات الباكستانية أوقفت خان الأسبوع الماضي، قبل الإفراج عنه بكفالة لمدة أسبوعين، على خلفية قضية الفساد المتهم فيها.
وبعد توقيف خان، قُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وأصيب عشرات في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المنتمين إلى حزب إنصاف التابع لخان، وفقا لمسؤولين.
يشار إلى أن خان هو رئيس الوزراء الوحيد الذي أطيح به من خلال التصويت بحجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب الممتد 75 عاما، ويواجه عددا كبيرا من القضايا المرفوعة ضده.