أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لاستخدام “كل الوسائل” لضمان عدم هزيمتها في أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا أطلقت صاروخا فرط صوتي جديدا من طراز “أوريشنيك” كإشارة تحذيرية للغرب.
وجاءت تصريحات لافروف في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسن، وأعرب خلالها عن أمله بأن تكون هذه الرسالة “قد أُخذت على محمل الجد”.
وشدد وزير الخارجية على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يدركوا استعداد موسكو لمنع أي محاولة لتحقيق “هزيمة إستراتيجية لروسيا”، وحذر من أن روسيا قد تبعث “رسائل إضافية” إذا لم يستخلص الغرب “الاستنتاجات اللازمة” من إشاراتها الأخيرة.
وأوضح أن إطلاق صاروخ “أوريشنيك” ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جاء ردا على ضربات أوكرانية باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى.
ورغم التصعيد، أكد لافروف أن موسكو تفضل التوصل إلى حل سلمي، بشرط أن تعترف أوكرانيا بسيطرة روسيا على المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها: دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزاباروجيا.
وفي السياق ذاته، أعرب الوزير الروسي عن رغبة بلاده في إقامة علاقات “طبيعية” مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا يشكل “حربا هجينة” تتجاوز الصراع المحلي. واتهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتصعيد النزاع لترك “إرث سيئ” للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ووصف لافروف ترامب بأنه “شخص قوي جدا” يسعى لتحقيق نتائج بسرعة، معربا عن أمله في تحسين العلاقات الثنائية. كما انتقد لافروف الهجوم الإسرائيلي على غزة، معتبرا أنه “عقاب جماعي” ينتهك القانون الإنساني الدولي، وأبدى قلقه بشأن الوضع في سوريا.
ووعد ترامب، الذي سيتولى منصبه في يناير/كانون الثاني، بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون تقديم تفاصيل عن الطريقة التي يعتزم اتباعها لتحقيق ذلك.