أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة كسر حلقة العنف المفرغة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أهمية رفع “الظلم” الذي عانى منه الفلسطينيون على مدى أجيال.
وقال لافروف في مقابلة خاصة مع وكالة تاس بشأن نتائج العام 2023 إنه “من غير المقبول تبرير الهجمات الإرهابية”، وفي نفس الوقت لا يمكن القبول “بالرد عليها بأساليب العقاب الجماعي في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أنه من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة والقضاء على الظلم الذي عانت منه أجيال عديدة من الفلسطينيين “وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مسار واشنطن المتمثل في احتكار جهود الوساطة وتقويض الإطار القانوني الدولي للتسوية هو الذي أدى إلى التصعيد الحالي في منطقة النزاع.
وأكد أن الجانب الروسي لا يجري أي مناقشات خلف الكواليس بشأن هذا الصراع وأنه يعمل دائما بشكل علني.
وقال إن كل الحديث عن مستقبل قطاع غزة مبني على أنواع مختلفة من التسريبات والشائعات، معبرا عن القلق استنادا إلى المعلومات الواردة بشأن أن الولايات المتحدة تريد مرة أخرى فرض نهجها الذي لا يمت للقانون الدولي بصلة كما كان الحال عليه في أفغانستان والعراق وليبيا والعديد من البلدان والمناطق الأخرى التي دمرت نتيجة مغامرات واشنطن، على حد تعبيره.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستركز في المقام الأول على رأي الفلسطينيين أنفسهم، وكذلك رأي الشركاء الإقليميين.
مسؤولية الغرب
ومن جانب آخر، حمل لافروف الغرب المسؤولية عن الاضطرابات العالمية، وقال إن “العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائرالحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى”.
وأضاف أن السبب وراء التدهور الحادث في مجال الحد من الأسلحة هو السياسة والإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تنتهجها الولايات المتحدة.
كما أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة “تتعمد زيادة التوترات في مجال الأمن الدولي”، مؤكدا أن “هذه العمليات مترابطة بشكل وثيق”.