قالت الأمم المتحدة إنها قد تبدأ مطلع الأسبوع المقبل عملية لنقل نحو 1.1 مليون برميل نفط من ناقلة متهالكة ترسو قبالة الساحل اليمني.
ويحذر مسؤولون بالأمم المتحدة منذ سنوات من تعرض البحر الأحمر والساحل اليمني للخطر بسبب احتمال أن يتسرب من الناقلة “صافر” 4 أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة الناقلة “إكسون فالديز” قبالة ألاسكا عام 1989.
وأدت الحرب في اليمن إلى توقف عمليات الصيانة في “صافر” عام 2015. وحذرت الأمم المتحدة من التدهور الشديد في حالة هيكل الناقلة ومن احتمال انفجارها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الثلاثاء إن سفينة “نوتيكا” التي سيتم نقل النفط إليها تبعد أقل من 3 كيلومترات عن السفينة “صافر”.
واشترت الأمم المتحدة السفينة نوتيكا وأعلنتها هبة للشعب اليمني. وجرت مراسم تسليم السفينة الاثنين الماضي بحضور مسؤولين حوثيين، وستحمل لاحقا اسم اليمن.
ملك الشعب اليمني
وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي إن عملية تسليم السفينة نُظّمت بمشاركة جميع الأطراف في النزاع اليمني، مضيفًا أن السفينة أصبحت ملك “شعب اليمن”.
ويتوقع مسؤولو الأمم المتحدة أن يستغرق نقل النفط من “صافر” إلى “نوتيكا” نحو 3 أسابيع، على أن تبقى هذه الأخيرة في المنطقة مع استمرار المحادثات بشأن من سيتحكّم فيها ومصير النفط.
ويقول الحوثيون إن السفينة الجديدة ستخضع لسيطرتهم.
ويشهد اليمن صراعا منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015 بهدف إعادة الحكومة، ولكن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على صنعاء ومحافظات أخرى.