أعلنت وزارة الخارجية الأميركية -اليوم السبت- عن زيارة مرتقبة لمسؤول كبير إلى الصين، وذلك سعيا إلى تخفيف التوتر بين القوتين المتنافستين.
وقالت الوزارة -في بيان- إن دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا سيتوجه إلى الصين ونيوزيلندا بين الرابع والعاشر من يونيو/حزيران الجاري.
وترافق كريتنبرينك، في زيارته إلى بكين، مديرة شؤون الصين وتايوان في مجلس الأمن القومي سارة بيران “لبحث القضايا الرئيسية في العلاقة الثنائية”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، بذلت واشنطن جهودا لتحسين العلاقات مع بكين، وحذر الجانبان من مخاطر اندلاع نزاع عسكري حول تايبيه.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن توقّع “تحسّنا قريبا جدا” في العلاقات مع الصين، وذلك خلال زيارة أجراها مؤخرا إلى اليابان.
والسبت الماضي، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الحوار مع بكين “ضروري” وسيتيح تجنب حسابات خاطئة قد تؤدي إلى نزاع.
وقبل أيام، رفض وزير الدفاع الصيني الجديد لي شانغ فو تلبية دعوة للاجتماع مع أوستن خلال قمة أمنية في سنغافورة.
وكانت الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على لي عام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية، لكن البنتاغون يؤكد أن هذا الأمر لا يحول دون تعاطي أوستن رسميا معه.
يشار إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز قام بزيارة سرية إلى بكين في مايو/أيار المنصرم، وفق ما أفاد به موقع أكسيوس الأميركي (Axios).
ووصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ يظل البلدان منقسمين بشدة حول كل شيء بدءا من مسألة تايوان -التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها- وحتى قضايا التجسس والنزاعات على السيادة في بحر جنوب الصين.