أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني والدعم السريع لليوم الثالث على التوالي في أم درمان، بينما جددت القوات المسلحة السودانية دعوتها للشباب بالتطوع في صفوفها لقتال “المتمردين”.
كما أفاد المراسل بأن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في محيط الإذاعة والتلفزيون بحي الملازمين وفي أحياء ود نوباوي والعمدة والمسالمة بمنطقة أم درمان القديمة. وكذلك دارت اشتباكات في محيط مقر الاحتياطي المركزي في حي الثورة بأم درمان.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول المنطقة الصناعية وحي زقلونا وسط أم درمان.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الجيش يواصل تمشيط مدينة أم درمان مستخدما الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع إشراك القوات الخاصة لإخراج أفراد “الدعم السريع” من داخل منازل المواطنين.
وتصاعدت وتيرة المعارك في أم درمان منذ الأحد بعد إعلان الجيش دفعه بقواته الخاصة لتطويق ما سماه التمرد هناك.
ومنذ أسبوع، تشهد مدن الخرطوم اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” هي الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الطرفين بغرض السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العاصمة.
دعوة للتطوع
وفي سياق متصل، دعت القوات المسلحة السودانية “الشباب وكل من يستطيع حمل السلاح” إلى مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان الأمة السودانية وكرامتها.
وأضاف الجيش -في بيان أمس الاثنين- أنه تم توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال المقاتلين وتجهيزهم.
ونشرت الصحفة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على فيسبوك مقطع فيديو قالت إنه لمئات من المتطوعين للالتحاق بالجيش في حربه ضد قوات المتمردين.
وفي 27 يونيو/حزيران الماضي، طلب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال خطاب بمناسبة عيد الأضحى، من الشباب السوداني “الانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية التي تداعت عليها المؤامرات داخليا وخارجيا”، على حد تعبيره.
ورغم الهدن التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة الأميركية، تتواصل منذ 15 أبريل/نيسان اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، غير أن معظمها يتركز في العاصمة الخرطوم.
وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص من المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي للضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
اجتماع أممي أفريقي
دوليا، اجتمع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ومفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي بانكول أدوي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان إن الاجتماع تبادل وجهات النظر لبحث جهود التوصل إلى حل سلمي في السودان.
وكان السودان قد طلب في وقت سابق من الأمين العام للأمم المتحدة سحب ممثله الخاص فولكر بيرتس.