قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي -كمؤسسة عسكرية- يرغب بالانسحاب من داخل قطاع غزة خلافا للمستوى السياسي.
وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الجيش الإسرائيلي يريد الانسحاب من القطاع للتخلص من حرب الاستنزاف، ولكونه أيضا من يدفع فاتورة الدم.
وجاء تعليق الدويري ردا على تصريحات أطلقها رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي قال فيها إن “إسرائيل تعرف كيف تبقى بمحور فيلادلفيا وكيف تخرج وكيف تعود” مؤكدا أن الجيش “سيكثف عمليتنا (العسكرية) حتى يعود المحتجزون”.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمسكه بشرطين في مفاوضات تبادل وقف النار وتبادل الأسرى، وهما البقاء بمحور فيلادلفيا الفاصل بين القطاع ومصر، إضافة إلى تفتيش العائدين إلى شمالي القطاع.
وأشارت إلى أن ممثلين للموساد والشاباك والجيش ناقشوا الترتيبات الأمنية بمحور فيلادلفيا تمهيدا للصفقة.
قصف خان يونس
وبشأن تركز القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوبا، أشار الخبير العسكري إلى أن هذه المدينة دخلت مرحلة ثالثة في إطار عمليات جيش الاحتلال بالمنطقة بعد الأولى التي استمرت 4 أشهر، وصولا إلى الثالثة التي بدأت قبل أيام بقيادة الفرقة “98”.
وبين الدويري أن صواريخ للمقاومة أطلقت -أمس الثلاثاء- بالقرب من قوات الاحتلال باتجاه تل أبيب، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم هناك بعدما فشلت إسرائيل بتحقيق أهدافها وهي البحث عن شبكة الأنفاق والقادة والأسرى المحتجزين، إلى جانب رغبتها في استكمال التدمير.
واستدل أيضا بالمحاضرات التي يلقيها حاخامات يهود لضباط الاحتلال وقادته لقتل الأطفال والنساء وإبادة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنها ثقافة سائدة على غرار استخدام جيش الاحتلال الفلسطينيين دروعا بشرية خلال الحرب الحالية.