أوضحت بريطانيا أنها لن تحذو حذو الولايات المتحدة في حجب شحنات أسلحة عن إسرائيل، إذ تحدث وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن “فرق جوهري للغاية” بين البلدين في هذا الصدد.
وقال كاميرون خلال مؤتمر صحفي -اليوم الخميس إن “الولايات المتحدة مزود حكومي ضخم للأسلحة إلى إسرائيل. لكن ليس هناك توريد حكومي بريطاني للأسلحة إلى إسرائيل. لدينا عدد من التراخيص وأعتقد أن صادراتنا الدفاعية لإسرائيل تشكل أقل من 1% من الإجمالي”.
وأكد الوزير البريطاني أن لندن ستواصل اعتماد إجراءاتها الخاصة بتراخيص بيع الأسلحة لتل أبيب.
وعلقت الولايات المتحدة إرسال شحنتين من الأسلحة لإسرائيل، إحداهما تضم 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، والأخرى 1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (227 كيلوغراما).
وتعد واشنطن الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة، سياسيا وعسكريا، لكنها أعربت عن معارضتها شن عملية عسكرية واسعة في رفح، وقال الرئيس جو بايدن إنه لن يرسل أسلحة للاستخدام في المراكز السكانية، حسب تعبيره.
وكذلك قال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده لا تؤيد عملية واسعة في رفح “ما لم تكن هناك خطة واضحة جدا لحماية السكان”.
وأكد كاميرون أن لندن لم تر هذه الخطة بعد، ولذلك فإنها لن تدعم عملية واسعة في رفح.
ويهاجم الجيش الإسرائيلي حاليا الأطراف الشرقية لمدينة رفح حيث قتل وجرح عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، كما أجبر الكثير من العائلات على النزوح من المنطقة واحتلت قواته الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر.
من ناحية أخرى، يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع قادة الجامعات البريطانية اليوم الخميس، في ظل توسع الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب على غزة والمطالبة بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والشركات الداعمة لها.
وانتقد سوناك هذا الحراك، وادّعى -دون دليل- أنه ينطوي على معاداة السامية ومضايقات لليهود، مكررا ما قاله مسؤولون ورؤساء جامعات في الولايات المتحدة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات.
وقال في بيان قبيل الاجتماع “هناك شرذمة عالية الصوت في جامعاتنا تعطل حياة ودراسة زملائها الطلاب، وفي بعض الحالات تنشر المضايقات الصريحة والإساءات المعادية للسامية. يجب أن يتوقف هذا”.
المصدر : الجزيرة + رويترز + الصحافة البريطانية