9/7/2023–|آخر تحديث: 9/7/202310:32 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت ليبراسيون (Lidberation) إن زعيم مليشيات فاغنر (يفغيني بريغوجين الذي توارى عن الأنظار بعد تراجعه عن مهاجمة موسكو، وقيل إنه في مينسك أو سانت بطرسبرغ) قضى الأسبوع في الكرملين للتفاوض بشأن مصير إمبراطوريته.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية -وفقا لمصادر بالمخابرات الغربية- أن “المتمرد” بريغوجين كان محتجزا في الكرملين منذ فاتح يوليو/تموز، حيث تم استدعاؤه مع قادته الرئيسيين، ليقابل الرئيس فلاديمير بوتين وقائد الحرس الوطني فيكتور زولوتوف المعروف بولائه الشديد للرئيس وكذلك رئيس الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد قال، عند سؤاله عن مصير ومكان وجود بريغوجين، إن موسكو ليست لديها “القدرة ولا الإرادة” لتتبع تحركاته الافتراضية، في حين قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي لعب رسميا دور الوسيط بين المرتزقة المتمردين وبوتين وقت الانقلاب الفاشل “بريغوجين موجود في سانت بطرسبرغ أو موسكو أو في مكان آخر، لكنه ليس في بيلاروسيا”.
تشويه السمعة
وأشارت ليبراسيون -في تقرير مشترك بقلم نيللي ديديلوت وفيرونيكا دورمان وكسينيا بولتشاكوفا وألكسندرا جوسيت، إلى ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في البنتاغون- أن بريغوجين بقي في روسيا، لكن تتبع تحركاته كان صعبا لأنه يستخدم شبيها لتغطية مساراته، إلا أن طائرته رصدت وهي تطير كل يوم تقريبًا بين موسكو وسانت بطرسبرغ.
أما من الناحية الرسمية، فلم يبد الكرملين قلقا بشأن بريغوجين، بل كان -حسب الصحيفة- منشغلا في تشويه سمعته، حيث سربت الأجهزة الروسية العديد من الصور المسيئة له، وأظهرت فيلته البراقة في سانت بطرسبرغ، وحوض سباحة داخليا وأثاثا وكنيسة خاصة ومهبط مروحيات، كما كشف عملاء المخابرات الروسية (أو زوروا) وجود سبائك ذهبية وبنادق هجومية وحزما من النقود وجوازات سفر في المرآب والخزائن.
وتميز العرض بسلسلة من الصور الشخصية، تظهر زعيم فاغنر، وهو مرة بلحية مستعارة، ومرة في زي موظف بوزارة الدفاع السودانية أو ملازم ليبي في بنغازي أو مساعد دبلوماسي في أبو ظبي أو تاجر سوري.
رصاصة في القدم
وفي الوقت نفسه، ترى ليبراسيون أن هناك عملية سرية للاستيلاء على أنشطة فاغنر بالقارة الأفريقية. وتتوقع الصحيفة أن تتم إعادة 500 من بين 1400 مرتزق الموجودين بجمهورية أفريقيا الوسطى، ويمكن وضع فيتالي بيرفيليف وديمتري سيتي على رأس المليشيا في ذلك البلد الأفريقي.
أما في مالي، فيحدث العكس حيث ستطلب الحكومة المحلية زيادة القوة العاملة من 1600 إلى 2000 عنصر، بينما قال بوريس روزين من مركز الصحافة السياسية العسكرية “إنها إعادة هيكلة تنظيمية وإقليمية، وليست إغلاقا للشركة، حيث إن تدمير موسكو هياكل فاغنر بأفريقيا في ظل الظروف الحالية يعني إطلاقها النار على قدمها”.
وأوضح روزين -في ختام التقرير- أن بعض المعلومات السرية تذكر أن بريغوجين سيحتفظ بجزء من أنشطته في روسيا، ولكن حضوره بالمجالين السياسي والإعلامي سينخفض بشكل كبير، أما مصير عناصره في بيلاروسيا، حيث من المفترض أن يذهبوا، لا يزال غير واضح.