دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم السبت، إلى محاسبة جنوب أفريقيا على القضية التي رفعتها ضد بلاده أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقال ليبرمان، الذي يترأس حزب “إسرائيل بيتنا” في تدوينة نشرها في حسابه على منصة إكس “لا بد من دفع ثمن المهزلة المعادية للسامية الجارية حاليا في لاهاي، والتي بدأتها جنوب أفريقيا.”
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع جنوب أفريقيا وكل الدول التي تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، واصفا إياهما بالإرهاب.
وحث إسرائيل على دعوة اليهود الذين يعيشون في جنوب أفريقيا إلى الهجرة لإسرائيل وعدم الانتظار حتى تندلع أعمال مرتبطة بمعاداة السامية قد تشمل اضطهاد اليهود وإلحاق الأذى بهم، على حد تعبيره.
ويبلغ عدد الجالية اليهودية في جنوب أفريقيا حوالي 77 ألفا و500 نسمة، وهي أكبر جالية يهودية في القارة السمراء، ويتركز معظمهم في المدن الكبرى مثل جوهانسبرغ وكيب تاون وديربان.
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، يومي الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها أدلة على انتهاك إسرائيل التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها في ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد رفضت إسرائيل الاتهام الموجه لها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وزعم فريق الدفاع عن إسرائيل خلال مرافعته في جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية أمس الجمعة، أن حرب إسرائيل على غزة “دفاع عن النفس”.
ومن المقرر أن تحدد محكمة العدل الدولية في الأيام المقبلة خطواتها الجديدة فيما يتعلق بالقضية المرفوعة ضد إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق سلطات القطاع والأمم المتحدة.