كشفت المحكمة الجنائية الدولية عن مذكرات اعتقال بحق 6 أعضاء في مليشيا “الكانيات” متهمين بارتكاب جرائم حرب وكانوا متحالفين مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت المحكمة، في بيان أمس الجمعة، إنها قررت إزالة السرية عن المذكرات التي صدرت العام الماضي. وذكرت أن المستهدفين الستة بهذا الإجراء هم: عبد الرحيم الكاني، ومخلوف دومة، وناصر مفتاح ضو، ومحمد الصالحين، وعبد الباري الشقاقي، وفتحي الزنكال.
ووجهت للستة تهم ارتكاب جرائم حرب تشمل القتل، والتعذيب، والمعاملة القاسية والعنف الجنسي، كما اتهم بعضهم بالاغتصاب. وأشارت المذكرات إلى أنهم ارتكبوا هذه الجرائم في مدينة ترهونة (90 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس) التي سيطرت عليها لفترة قوات حفتر.
وساعدت هذه المليشيا قوات حفتر في الهجوم الذي شنته في عام 2019 واستمر 14 شهرا في محاولة للاستيلاء على غرب ليبيا، بما في ذلك العاصمة طرابلس.
وقتل بعض أعضاء مليشيات الكانيات خلال المعارك بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطنية حول ترهونة، وأفادت تقارير بمقتل عضو آخر في منزله بمدينة بنغازي (شرقي ليبيا) برصاص قوة يقودها أحد أبناء خليفة حفتر خلال عام 2021.
وبعد هزيمة قوات حفتر وتراجعها إلى الشرق، عثر في مدينة ترهونة على ما لا يقل عن 44 مقبرة جماعية انتشلت منها جثامين نحو 400 شخص.
وقتل الضحايا في ظروف وصفتها مصادر ليبية متطابقة ومنظمات محلية ودولية بالمروّعة. وتنوعت وسائل القتل بين الرمي بالرصاص، والتعذيب حتى الموت، في حين دُفن بعضهم أحياء.