12/9/2023–|آخر تحديث: 12/9/202308:15 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كانت مدينة درنة الأكثر تضررا في الشرق الليبي جراء إعصار العاصفة المتوسطية “دانيال”، حيث كشفت صور ومقاطع مرئية متداولة عبر وسائل الإعلام فداحة المشهد، ما أثار تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت تلك المقاطع اختفاء أحياء بأكملها وجثث متناثرة في الشوارع، وقُدّر عدد الضحايا والمفقودين بالآلاف، بينما أعلن المجلس البلدي للمدينة أنها منطقة منكوبة، ودعا لتدخل دولي عاجل وفتح ممر بحري.
الصور المرعبة للفيضانات والسيول التي جرفت أبنية سكنية وبيوتا وجسورا وأعمدة كهربائية وكل ما كان في طريقها نحو البحر، إضافة إلى صور ما بعد الفيضان التي كانت أكثر إيلاما، أثارت عاصفة من التضامن والتعاطف من قبل مغردين.
ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/12) جانبا من هذا التفاعل، ومن ذلك ما كتبته نورهان الطشاني، “المشهد في درنة لا يزال كارثي.. تدخل بطيء عدم وجود تنسيق في الميدان حالة ذعر وترقب”.
أما محمد، فكتب “بعد مضي أكثر من 24 ساعة، اللحظة القاسية الصادمة بدأت، لن يتوقف الرقم المأساوي للضحايا عن الارتفاع في درنة، ما أعلن عنه بشكل تقديري سيكون الآن أضعاف الأضعاف في مأساة لا تُعبر عنها الكلمات بما يكفي”.
بينما غرد خليل، “بدأ البحر في إعادة الجثث لشواطئ درنة، وهناك آلاف المفقودين دون أن تتوفر أرقام دقيقة عنهم حتى الآن.. يواجه سكان درنة مخاطر أخرى كانتشار الأمراض بسبب جثث كثير من الحيوانات الميتة التي حملها طوفان السد”.
وكتب سالم ربيح، “منظر يقطع القلب حزنا في درنة جثث الموتى في كل شارع وزقاق، ولا ينفح منها غير روائح المــوت.. اللهم اربط على قلوب أهلنا في ليبيا الحبيبة، وارحم موتاهم واجبر كسرهم”.
ويرى ضرغام أن، “الإعصار كشف المستور في البنى التحتية وعدم الصيانة الدورية للسدود المشيدة منذ السبعينيات.
يذكر أن دولا دول مثل: قطر والإمارات وتركيا، إضافة لمنظمات دولية، سارعت لمد يد العون إلى ليبيا في مواجهة الكارثة، بينما أبدت دول أخرى استعداداها لتقديم الدعم البشري والمادي.