غادر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون روسيا بعد زيارة التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين أقصى شرق البلاد حيث تجولا في قاعدة فوستوشني، أحدث موقع روسي لإطلاق الصواريخ الفضائية. فماذا سيحدث لو تعاون البلدان عسكريا؟
رغم العقوبات الدولية، أعلن بوتين احتمال تعاون عسكري مع كوريا الشمالية، بينما أكد كيم أن بلاده ستضع العلاقات الثنائية مع موسكو على رأس الأولويات. وفي تفاصيل التعاون المحتمل بينهما، يشار إلى أن قطار الزعيم الكوري الشمالي توقف أقصى شرق روسيا مدشنا محطة جديدة في العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتبادل كيم وبوتين تحيات حارة وارتياح مشترك لثغرة في جدار العزلة الدولية، ثم قاما بجولة في قاعدة فوستوشني لإطلاق الصواريخ الفضائية قبل أن يبدأ الرئيسان أولى مباحثاتهما في تناغم يحاكي تشابه ألوان علمي بلديهما.
وعندما حان موعد مأدبة العشاء الرسمية، ازداد اللقاء ألفة بين كيم وبوتين، ونوه الأخير بعلاقة بلاده المشتركة مع كوريا أثناء نضالها من أجل الحرية عام 1945 عندما هزم الجنود السوفيات والكوريون جنباً إلى جنب العسكريين اليابانيين، وأشار إلى أنه يسعى جاهدا لتعزيز مسار الصداقة وحسن الجوار وكذا العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقتهما المشتركة.
في المقابل، عبر كيم عن اعتقاده الراسخ بأن الجيش والشعب الروسيين سوف يرثان ببراعة تقليد النصر وسيظهران بقوة الكرامة النبيلة والشرف على جبهتي العمليات العسكرية وبناء أمة قوية. وقال كيم أثناء حديثه “سأعمل مع بوتين لبناء علاقات كورية روسية مستقرة وموجهة نحو المستقبل فترة طويلة، وتحويل العلاقات الودية بيننا إلى تعاون إستراتيجي متين”.
وبعيدا عن الأضواء، يرجح أن التعاون العسكري استأثر بالمباحثات فموسكو تحتاج للذخائر في حربها على أوكرانيا بينما تتطلع بيونغ يانغ إلى تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية بعد فشلها مرتين في وضع قمر اصطناعي للتجسس العسكري في المدار.
ولم يستبعد الرئيس الروسي تعاونا عسكريا مع كوريا الشمالية رغم العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، بينما يتخوف الغرب من تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى حصول الروس على أسلحة من بيونغ يانغ، وعليه استبق البيت الأبيض زيارة كيم إلى موسكو بالتحذير من أنها ستدفع الثمن إذا فعلت ذلك.